الرجال المصرح باسمائهم في طي الاسانيد ووثاقتهم.
وقد حاول بعض تخريج وثاقتهم مستظهرا ذلك من هذه العبارة : لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا.
ولكنه استنباط خاطئ ، لان ابن قولويه أراد بها توثيق خصوص مشايخه لا كل الذين وقعوا في سلاسل أعلى منهم وذلك لمكان قوله : أصحابنا ، فانه في هذا السياق لايراد به غير مشايخه المذكورين اول كل سند فقط.
والحق ان التصريح المذكور لا ينافي تعهد صاحب الكتاب (في العقد الثاني من كلامه) باخراج رواياته عن الرواة المعروفين بالعلم والمشهورين بالرواية ، فبعد ما وثق مشايخه في العقد الاول من عبارة فاتحة كتابه أردفه بالعقد الثاني منها بالثناء والمدح على جميع من أخرج عنهم الحديث عن الائمة في ثواب زياراتهم عليهم السلام فوصفهم بالشهرة في أوساط رجال العلم والرواية ومجدهم بما يرفعهم إلى درجة المعتبرين وينسلكون فيمن انصبغوا بصبغة الاعتماد والاعتبار.
والظاهر ان نظر من عمم الاعتبار بجميع من وقع في الاسانيد كصاحب الوسائل (١) إلى مجموع العبارة في مفتتح كامل الزيارة دون خصوص صدرها كي يدعي إنصرافها إلى أساتيذ ابن قولويه.
وبعد دراسة المقدمة بتعمق ، تعالوا نشرح أحوال الرجال الواقعين في أسانيد الكتاب ثم تعداد المرسلات والمرفوعات كي نعرف قيم رواياته ويكون الايمان بها عن تصديق منطقي وذلك في فصول.
الفصل الاول في الفهرس العام للاسامي
ونذكرهم بالترتيب الا من وقع في سند لا ينتهى إلى المعصوم عليه السلام وطريق : الحسين بن أحمد بن المغيرة وهو الحديث الاول من الباب ٨٨ والحديث ٣ من الباب ٩٠ فانه ليس من الكتاب بل ملحق به ، بعد الترتيب وختم الابواب ،
__________________
(١) ـ وسائل الشيعة ، الجزء ٢٠ / ٦٨.