٣١ ـ علي بن عبد الله بن عمران القرشي أبو الحسن المخزومى
الذي يعرف بالميمونى ، عنونه مستقلا تارة في باب : علي ، قائلا : كان فاسد المذهب والرواية ، وكان عارفا بالفقه ، وصنف كتاب الحج وكتاب الرد على أهل القياس ، فاما كتاب الحج فسلم إلى نسخته فنسختها ، واخرى في المشهورين بالكنى ، قائلا : أبو الحسن الميمونى مضطرب جدا له كتاب الحج وكان قاضيا بمكة سنين كثيرة ، قرأت هذا الكتاب عليه.
ويظهر من الموردين انه كان شيخ إجازة النجاشي مناولة وقراءة ، ولم يوجد له رواية عنه ، وليس هذا ظاهرا إلا من جهة ضعف الرجل ، وهذه الظاهرة تؤكد ديدن النجاشي من عدم روايته عن ضعيف ، واما أخذ الكتاب عنه اطلاعا علميا واقتناءا واستنساخه وقراءته عليه إذا اقتضى ذلك مقتض فلا مانع منه عقلائيا لعدم جريان الجعل والوضع فيه من حيث لا يدري بعد إمكان تشخيص الصحيح عن غيره بالنظر والمراجعة على نحو الامعان والتدبر والعبر ، ومن جليل الرأي أن عدم اعتبار جمع لوثاقة شيخ الاجازة لاجل هذا المعنى ، فهذا الامر العقلائي حدا النجاشي على أن يستلم كتاب الحج من المخزومي ويقرأه عليه ويستنسخه لاشتماله على فقه الحج وحقايقه ، فمن هذه الجهة يصدق عليه انه شيخه ويعد في عداد مشايخه الذين أخذ عنهم العلم وسمعه منهم.
٣٢ ـ علي بن عبد الواحد الخمري أبو الحسن
نقل عنه في ترجمة أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد ، بهذه العبارة : قال أبو الحسن علي بن عبد الواحد الخمري رحمه الله وأحمد بن الحسين رحمه الله : رأيت من كتبه كتاب علل الصوم كبير ، مسائل الرجال لابي الحسن الثالث عليه السلام جمعه ، وظاهر عطف النقل عن استاذه المعروف ـ وهو أحمد بن الحسين ـ على النقل عن علي ابن عبد الواحد أنه أيضا استاذه.