أنبأنا أبو عبد الله ، أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا : نا أحمد بن عبد الجبار ، أنبأنا يونس بن مالك (١) عن إبراهيم بن عثمان عن الحكم ، عن مقسم عن ابن عباس قال : لما ولدت مارية القبطية لرسول الله صلىاللهعليهوسلم إبراهيم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن له مرضعا (٢) في الجنة ولو بقي لكان صدّيقا» [٥٧٥].
أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان.
أخبرتنا فاطمة بنت ناصر العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور وأنا حاضرة قالت : وأنبأنا أبو بكر بن المقرئ قال (٤) : أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، أنبأنا أبو خيثمة ، أنبأنا إسماعيل ـ زاد ابن المقرئ : بن إبراهيم ـ عن أيوب عن عمرو (٥) بن سعيد ، عن أنس بن مالك قال : ما رأيت أحدا [كان](٦) أرحم بالعيال من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، كان إبراهيم مسترضعا [له](٦) في عوالي (٧) المدينة فكان ينطلق ونحن (٨) معه فيدخل إلى البيت وإنه ليدخر وكان ظئره قينا (٩) فيأخذه ويقبله ثم يرجع.
قال عمرو (١٠) : وتوفي إبراهيم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن إبراهيم ابني ، وإنه مات في الثدي ، وإن له ظئرين ـ وقال ابن حمدان : لظئرين ـ تكملان رضاعه في الجنة» [٥٧٦].
أخبرنا أبو سهل (١١) بن سعدوية ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر بن
__________________
(١) الأصل وخع ، وفي المطبوعة : بكير.
(٢) عن خع وبالأصل «موضعا».
(٣) بالأصل وخع : «الجيرودي» تحريف ، والصواب ما أثبت عن أسانيد مماثلة.
(٤) في المطبوعة : «قالا».
(٥) عن ابن سعد ١ / ١٣٦ وبالأصل وخع : «عمر» تحريف.
(٦) زيادة عن ابن سعد ١ / ١٣٦.
(٧) هي قرى بظاهر المدينة (قاموس) وفي اللسان : أماكن بأعلى أراضي المدينة.
(٨) في ابن سعد : فكان يأتيه ونجيء معه.
(٩) عن ابن سعد ، وبالأصل وخع : وكان طبرقينا.
(١٠) كذا بالأصل وفي خع «توفي» والخبر في ابن سعد ١ / ١٣٩ وفيه «فما توفي» وهو الصواب ، باعتبار ما سيأتي.
(١١) عن خع وبالأصل «أبو إسماعيل».