قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لو عاش إبراهيم لكان نبيا» [٥٨١].
أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين [أخبرنا](١) أبو علي أحمد ، وأبو الحسين محمد ، ابنا (٢) عبد الرّحمن بن عثمان (٣) ، أنبأنا يوسف بن القاسم الميانجي (٤) ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن بن أحمد بن محمد الكوفي بالكوفة ، أنبأنا محمد بن إسماعيل بن سمرة ، أنبأنا محمد بن الحسن الأسدي ، أنبأنا أبو شيبة ، عن أنس بن مالك قال : لما مات إبراهيم بن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لهم النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا تدرجوه في أكفانه حتى أنظر إليه» فجاء وانكب عليه وبكى حتى اضطرب [٥٨٢].
وأخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن (٥) بن البنا ، أنبأنا أبو محمد بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن البنا (٦) ، عن أسماء بنت يزيد أنها حدثت : أنه لما توفي إبراهيم بن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال أبو بكر وعمر : أنت أحقّ من علّم الله حقّه فقال : «تدمع العين ويحزن (٧) القلب ولا [نقول ما](٨) يسخط الرب ، ولو لا أنه وعد (٩) صادق ، وموعود جامع (١٠) لوجدنا (١١) عليك يا إبراهيم وجدا أشد مما وجدنا ، وإنّا بك يا إبراهيم لمحزونون» [٥٨٣].
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت قرئ على إبراهيم بن منصور ،
__________________
(١) الزيادة لاستقامة السند.
(٢) بالأصل وخع : أنبأنا.
(٣) بالأصل وخع «عبدان» والصواب من أسانيد مماثلة متقدمة.
(٤) بالأصل وخع : «المنائحي» تحريف والصواب ما أثبت عن الأنساب وهذه النسبة بفتح الميم والياء والنون ـ إلى ميانج موضع بالشام. ومنها : أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي.
(٥) بالأصل وخع «الحسين» تحريف ، وتقدم مرارا.
(٦) كذا ورد اسمه بالأصل وخع ، وفي الأنساب (الزيات) : أبو حفص عمر بن محمد بن علي الناقد الصيرفي ، يعرف بابن الزيات.
وبعده ترك بالأصل أكثر من سطر بياضا ، لكن لا يبدو أن في الكلام سقطا فالمعنى تام ، وانظر خع فالكلام فيها متصل بدون فراغ أو بياض.
(٧) بالأصل «ولا يحزن» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٦٦ وسياق ابن سعد ١ / ١٣٨ و ١٣٩.
(٨) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن مختصر ابن منظور ، وفي ابن سعد : ولن نقول ما يسخط ...
(٩) بالأصل وخع : «بوعد» والمثبت عن المصدرين السابقين.
(١٠) بعدها في مختصر ابن منظور : وأن الآخر منا يتبع الأول.
(١١) في ابن سعد : «لاشتد وجدنا عليك» وفي رواية أخرى فيه : لحزنّا عليك حزنا.