فأما عمرة بنت يزيد الغفارية فإن النبي صلىاللهعليهوسلم لما (١) أدخلت عليه وجرّدها للباه رأى بها وضحا فردّها ، وقد أوجب لها المهر ، وحرمت على من بعده وصارت سنّة (٢) فيمن أدخلت عليه امرأة فأغلق بابا ، أو أرخى سترا أو جرد ثوبا ، أو خلا للباه ، أفضى أو لم يفض ، فأوجب الصّداق عليه.
وأمّا الشنباء فإنها لما أدخلت عليه لم يكن بالمسيرة (٣) لما أدخلت فانتظر بها اليسير ، ومات إبراهيم ابن رسول الله صلىاللهعليهوسلم على فتنة (٤) ذلك قالت : لو كان نبيا ما مات أحبّ الناس إليه ، وأعزها عليه فطلقها ووجب لها المهر وحرمت على الأزواج.
وأما الثلاث عشرة التي بنى بهن :
فخديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ، وكانت قبله عند أبي هالة [بن](٥) زرارة بن النباش (٦) بن زرارة بن حبيب ، أحد بني (٧) أسيد بن عمرو بن تميم ، وقبله عند عتيق بن عائد.
وسودة (٨) بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل (٩) بن عامر بن لؤي ، وكانت قبله تحت السكران بن عمرو بن عبد شمس ابن عمها.
وعائشة بنت أبي بكر الصدّيق بن أبي قحافة بن عامر بن عمر بن كعب بن أسد بن تميم بن (١٠) مرة ، لم يتزوج بكرا غيرها.
__________________
(١) بالأصل وخع «ليزيد» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٧٠.
(٢) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن المختصر.
(٣) كذا بالأصل وخع ، وفي المطبوعة : باليسيرة ، وفي المختصر : بالمسيرة وبهامشه : لعله أراد الصواب : «لم تكن باليسرة» أي لم تكن لينة الانقياد.
(٤) في خع والمختصر : «تفئة» يعني على إثر ذلك.
(٥) سقطت من الأصل ، واسم أبي هالة هند بن زرارة.
(٦) بالأصل وخع : «البنا» تحريف.
(٧) بالأصل وخع : «حدثني» والمثبت «أحد بني» عن المختصر.
(٨) بالأصل وخع «وسويدة» تحريف ، والصواب عن ابن سعد ٨ / ٥٢ ودلائل البيهقي ٧ / ٢٨٤.
(٩) عن البيهقي وبالأصل وخع : حنبل.
(١٠) انظر عامود نسبها : ابن سعد ٨ / ٥٨ ودلائل البيهقي ٧ / ٢٨٤.