الأرض شيئا كثيرا ، وكانت تغطي جسدها بشعرها. فذكر جمالها عند النبي صلىاللهعليهوسلم فخطبها إلى ابنها (١) سلمة بن هشام بن المغيرة فقال : حتى أستأمرها [وقيل للنبي صلىاللهعليهوسلم : إنها قد كبرت. فأتاها ابنها فقال لها : إن النبي صلىاللهعليهوسلم خطبك إليّ ، فقالت : ما قلت له؟ قال : قلت حتى أستأمرها](٢) فقالت وفي النبي صلىاللهعليهوسلم يستأمر؟ ارجع فزوّجني ، فرجع إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فسكت عنه.
وله (٣) عن ابن عباس قال : خطب النبي صلىاللهعليهوسلم صفية بنت بشّامة بن نضلة العنبري وكان أصابها سباء ، فخيّرها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «إن شئت أنا وإن شئت زوجك».
فقالت : بل زوجي ، فأرسلها ، فلعنتها بنو تميم [٦٢٨].
قال : وأنبأنا محمد بن سعد (٤) ، أنبأنا محمد بن عمر ، أنبأنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : كانت أم شريك امرأة من بني عامر بن لؤي معيصية (٥) وإنها وهبت نفسها للنبي (٦) فلم يقبلها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلم تتزوج حتى ماتت.
قال وأنبأنا محمد بن سعد (٧) ، أنبأنا محمد بن عمر ، أنبأنا وكيع بن الجرّاح ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عامر في قوله (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ)(٨) قال : كان نساء وهبن أنفسهن للنبي صلىاللهعليهوسلم ، فدخل ببعضهن وأرجأ بعضا فلم ينكحن بعده ، منهن أم شريك.
قال (٩) وأنبأنا محمد ، أنبأنا وكيع بن الجرّاح ، عن شريك ، عن جابر ، عن الحكم ، عن علي بن الحسين (١٠) : أن النبي صلىاللهعليهوسلم تزوج أم شريك الدّوسية.
__________________
(١) بالأصل وخع : «أبيها» وفي الاستيعاب على هامش الإصابة ٤ / ٣٥٣ : «أبيها» والصواب ما أثبت ، وهو يوافق عبارة ابن سعد.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع ، واستدرك عن ابن سعد.
(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٤.
(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٤.
(٥) بالأصل «معيفة» والمثبت عن ابن سعد.
(٦) في ابن سعد : لرسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٧) طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٤.
(٨) سورة الأحزاب ، الآية : ٥١.
(٩) الخبر في طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٥.
(١٠) بالأصل وخع : «الحسن» والصواب ما أثبت عن ابن سعد.