آبائي ، ونجده يبعث من حرم الله وأمنه وموضع بيته ثم يهاجر إلى حرم يحرمه هو ويكون له حرمة كحرمة (١) الحرم الذي حرّم الله ، ونجد أنصاره الذين هاجروا إليهم قوما من ولد عمرو بن عامر أهل نجد (٢) ، وأهل الأرض قبلهم يهود [٦٣٢].
قال : قال علي : هو هو (٣) ، وهو رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال الحبر : فإني أشهد أنه نبي ، وأنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأنه أرسل إلى الناس كافة ، فعلى ذلك أحيا ، وعليه أموت ، وعليه أبعث إن شاء الله. فقال : كان يأتي عليا فيعلمه القرآن ويخبره بشرائع الإسلام. ثم خرج علي والحبر هناك (٤) حتى مات في خلافة أبي بكر وهو مؤمن برسول الله صلىاللهعليهوسلم مصدّق به.
وروي عن عبد الله بن عمر بعضه.
أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمد ، أنبأنا أبو منصور محمد بن أحمد بن سرويه (٥) ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه (٦) ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله (٧) الشافعي ومعاذ بن المثنى (٨)(٩) ، أنبأنا خالد بن عبد الله ، أنبأنا عبيد الله بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال : قالوا : أنبأنا أبو الحسن (١٠) أنعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : أبيض مشرب بياضه حمرة ، أهدب الأشفار ، أسود الحدقة ، لا قصير ولا طويل ، وهو إلى الطويل أقرب ، من رآه جهره (١١) لا جعد ولا قطط (١٢) في
__________________
(١) بالأصل : «حرملة» والصواب ما أثبت عن ابن سعد.
(٢) في ابن سعد : نخل.
(٣) بالأصل وخع : «هود» والصواب عن ابن سعد.
(٤) في ابن سعد : هنالك.
(٥) انظر الحاشية التالية.
(٦) عن تذكرة الحفاظ ٤ / ١٠٥٠ وبالأصل وخع : «مروان» تحريف ، وفي التذكرة يروي عنه أبو منصور محمد بن شكرويه (انظر فيما تقدم : سرويه ، كذا بالأصل وخع والمطبوعة؟!).
(٧) بالأصل وخع : «عبد» والصواب ما أثبت.
(٨) بالأصل وخع : «المتقي» والمثبت عن المطبوعة (السيرة ١ / ٢١٥).
(٩) بياض بالأصل وخع ، وفي المطبوعة : حدثنا مسدد بن مسرهد.
(١٠) كذا وردت العبارة بالأصل وخع. وفي المطبوعة (السيرة ١ / ٢١٦) قالوا : يا أبا الحسن انعت لنا رسول الله. ولعل الصواب. «نعت».
(١١) عن خع وبالأصل «حمرة» وجهره بمعنى عظم في عينه ، لحسن منظره ووضاءة وجهه (انظر اللسان : جهر).
(١٢) بياض بالأصل وخع ، وفي المطبوعة : عظيم المناكب.