ومحمد ، وعبد الله ، وطه ، ويس. قال الله تعالى في ذكر محمد صلىاللهعليهوسلم : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ)(١) قال (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)(٢) وقال الله تعالى في ذكر عبد الله : (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ)(٣) ـ يعني النبي صلىاللهعليهوسلم ليلة الجن ـ (كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً)(٤) وإنما كانوا يقعون بعضهم على بعض ، كما أن اللبد يتخذ من الصوف فيضع بعضه على بعض فيصير لبدا. قال الله تبارك وتعالى : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) ، والقرآن إنما أنزل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم دون غيره.
وقال الله تبارك وتعالى : (يس)(٥) يعني يا سين (٦) ، والإنسان هاهنا العاقل وهو محمد رسول الله صلىاللهعليهوسلم (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)(٧).
قال البيهقي (٨) : وزاد غيره من أهل العلم ، فقال : سماه الله تعالى في القرآن : رسولا ، نبيّا ، أميّا. وسمّاه : شاهدا ، ومبشرا ، ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه ، وسراجا منيرا. وسمّاه : رءوفا ، رحيما ، وسمّاه نذيرا مبينا. وسمّاه : مذكرا ، وجعله رحمة ، ونعمة ، وهاديا. وسماه عبدا (٩) صلىاللهعليهوآله تسليما كثيرا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا [أبو](١٠) القاسم حمزة بن يوسف ، أنبأنا [أبو](١١) أحمد بن عدي (١٢) ، أنبأنا الخضر بن أحمد بن أمية الحرّاني ، حدثنا محمد بن الفرح بن السكن ، أنبأنا إسحاق بن (١٣) بشر
__________________
(١) سورة الفتح ، الآية : ٢٩ وبالأصل : ورسول الله.
(٢) سورة الصف ، الآية : ٦.
(٣) سورة الجن ، الآية : ١٩.
(٤) الآية الأولى من سورة ياسين.
(٥) في الدلائل : يا إنسان.
(٦) سورة ياسين ، الآية : ٣.
(٧) دلائل النبوة للبيهقي ١ / ١٦٠.
(٨) عن البيهقي ، وبالأصل وخع : من.
(٩) عن البيهقي وخع ، وبالأصل : عبيدا.
(١٠) سقطت من الأصل وخع ، واستدركت عن الأنساب (الجرجاني).
(١١) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن الأنساب (الجرجاني).
(١٢) الكامل في الضعفاء ١ / ٣٣٧ ترجمة إسحاق بن بشر.
(١٣) بالأصل : بن أبي بشر ، والصواب ما أثبتنا عن ابن عدي ، وانظر لسان الميزان ١ / ٣٥٤.