وكان فيه صلىاللهعليهوسلم شيء من صور ، والصّور : الرجل الذي كأنه يلمح (١) [الشيء](٢) ببعض وجهه.
وإذا مشى مشا فكأنما يتقلع في صخر ويتحدر في صبب ، يخطو تكفيّا ويمشي الهوينا بغير عشر ، والهوينا : تقارب الخطى ، والمشي على الهينة. يبدر القوم إذا سارع إلى خير أو مشى إليه ، ويسوقهم إذا لم يسارع إلى [شيء](٣) مشية الهوينا وترفعه (٤) فيها.
وكان يقول عليه الصلاة والسّلام : أنا أشبه الناس بأبي آدم عليهالسلام ، وكان أبي (٥) إبراهيم ـ خليل الرحمن ـ أشبه الناس بي خلقا وخلقا صلىاللهعليهوسلم وعلى جميع أنبياء الله والمرسلين [٧١٨].
أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي (٦) ، أنبأناه عاليا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد البسطامي ، أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، أنبأنا محمد بن عبدة المصّيصي من كتابه ، أنبأنا صبيح بن عبد الله القرشي أبو محمد ، أنبأنا عبد العزيز بن عبد الصّمد العمّي عن جعفر بن محمد ، عن أبيه وهشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان من صفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه لم يكن بالطويل البائن ، ولا بالقصير الجعد (٧) ولا المشذّب الذاهب. قال : وساق الحديث في صفته [صلىاللهعليهوسلم ، بهذا](٨).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنبأنا جدي لأمي أبو الفتح عبد الصّمد بن محمد بن تميم ، وأبو القاسم عبد الرزاق بن عبد الله بن فضيل ، قالا : أنبأنا أبو بكر الحنّائي ، أنبأنا الحسين بن يحيى بن عياش ، حدثنا الحسن الزعفراني ، أنبأنا
__________________
(١) بالأصل وخع : «يطمح» خطأ والصواب عن الدلائل.
(٢) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن الدلائل.
(٣) عن خع ، سقطت من الأصل.
(٤) بالأصل وخع : «ويرفعه» والصواب عن الدلائل.
(٥) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن الدلائل.
(٦) دلائل البيهقي ١ / ٣٠٦.
(٧) قوله «ولا بالقصير الجعد» كذا بالأصل وخع ، وسقطت العبارة من البيهقي.
(٨) عن دلائل البيهقي ، ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع.