بالأسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها ، ولكن يعفو ويصفح (١) [٧٤٩].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أبو بكر القطيعي ، أنبأنا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدثني أبي ثنا روح وعفان المعني (٣) ، قالا : أنبأنا حمّاد بن سلمة ، عن [عطاء بن السائب عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال عفان : عن أبيه](٤) ابن مسعود قال : إن الله تبارك وتعالى ابتعث (٥) نبيه عليه الصلاة والسلام لإدخال رجل الجنة. فدخل الكنيسة [فإذا](٦) هو بيهود فيها فإذا هو بيهودي يقرأ التوراة فلما أتوا على صفة النبي صلىاللهعليهوسلم أمسكوا وفي جانبها (٧) رجل مريض فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ما لكم أمسكتم؟» قال المريض : أتوا على صفة نبي وأمسكوا ، ثم جاء المريض يحبو [حتى أخذ التوراة فقرأ](٨) حتى أتى على صفة النبي صلىاللهعليهوسلم وأمته ، فقال : هذه صفتك وصفة أمتك. أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أنّك رسول الله صلى الله عليك وسلّم ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم لأصحابه : «لوا أخاكم» [٧٥٠].
أخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف بن بشر الخشّاب ، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمد بن سعد (٩) ، أنبأنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المديني ، عن موسى بن يعقوب الزمعي ، عن سهل مولى غنيمة (١٠) : أنه كان نصرانيا من أهل مريس وأنه كان يتيما في حجر أمه وعمه ، وأنه [كان يقرأ التوراة والإنجيل](١١) ، وأنه كان يقرأ الإنجيل قال : فأخذت مصحفا لعمي فقرأته حتى مرت بي ورقة ، أنكرت كتابتها حين مرت بي ومسستها
__________________
(١) الحديث في دلائل البيهقي ١ / ٣٧٧ ـ ٣٧٨ ونقله ابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ٦١.
(٢) مسند أحمد ١ / ٤١٦.
(٣) بالأصل وخع «حدثني ابن أبي رباح وعثمان المفتي» والصواب عن مسند أحمد.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع واستدرك عن مسند أحمد.
(٥) عن مسند أحمد وبالأصل وخع : بعث.
(٦) عن مسند أحمد سقطت من الأصل وخع وفيهما : «فهو».
(٧) في المسند : وفي ناحيتها.
(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع واستدرك عن المسند.
(٩) طبقات ابن سعد ١ / ٣٦٣.
(١٠) في ابن سعد : «عتيبة». وفي المختصر ٢ / ٤١ عثمة.
(١١) ما بين المعقوفتين بالأصل وخع ، ولم ترد العبارة في ابن سعد.