قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إني خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح» [٧٦٠].
هذا موقوف وقد رجع ابن أحمد حفظه ، هذا موضع المخرج عن الشّحّامي والذي يليه.
أخبرنا أبو بكر الفرضي أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحارث ، أنبأنا محمد بن سعد (١) ، أنبأنا هشام بن محمد الكلبي ، عن أبيه قال : كتبت للنبي صلىاللهعليهوسلم خمسمائة أمّ فما وجدت فيهن سفاحا ولا شيئا مما كان من أمر الجاهلية.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، [أنبأنا أبو بكر البيهقي](٢)(٣) أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا عبد الباقي بن قانع ، أنبأنا عبد الوارث بن إبراهيم بن العسكري (٤) ، [حدثنا مسدد](٥) أنبأنا مسلمة بن علقمة ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كانت امرأة من خثعم تعرض (٦) نفسها في مواسم الحج ، وكانت ذات جمال ، وكان معها أدم تطوف بها كأنها تبيعها فأتت بها على عبد الله بن عبد المطلب فأظن أنه أعجبها ، فقالت : إني والله ما أطوف بهذا الأدم وما لي بها وإلى ثمنها حاجة ، وإنما أتوسم الرجل هل أجد كفؤا فإن كانت لك إلي حاجة فقم. فقال لها : مكانك [حتى](٧) أرجع إليك. فانطلق إلى رحله فبدأ فواقع أهله ، فحملت بالنبي صلىاللهعليهوسلم فلما رجع إليها قال : ألا أراك هاهنا قالت : ومن أنت؟ قال : الذي واعدتك ، قالت : لا ما أنت هو ، وإن كنت هو لقد رأيت بين عينيك نورا ما أراه الآن (٨).
أخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر (٩) بن حيّوية ،
__________________
(١) الطبقات لابن سعد ١ / ٦٠.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن خع.
(٣) الخبر في دلائل البيهقي ١ / ١٠٧ ـ ١٠٨.
(٤) بالأصل وخع : «العدي» والمثبت عن دلائل البيهقي.
(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن خع والبيهقي.
(٦) عن خع والبيهقي وبالأصل : بعض.
(٧) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن البيهقي.
(٨) الخبر نقله السيوطي في خصائص الكبرى ١ / ٤١ ودلائل أبي نعيم ص ٩٠.
(٩) بالأصل وخع : «عمرو» تحريف والصواب ما أثبت عن سند مماثل ، وقد مرّ كثيرا.