أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحارث ، أنبأنا محمد بن سعد (١) ، أنبأنا وهب بن جرير بن حازم ، أنبأنا أبي (٢) سمعت أبا يزيد المديني (٣) قال : نبّئت (٤) أن عبد الله أبا رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتى على امرأة من خثعم فرأت النور بين عينيه نورا ساطعا إلى السّماء فقالت : هل لك فيّ؟ قال : نعم حتى أرمي الجمرة ، فانطلق فرمى (٥) الجمرة ، ثم أتى امرأته آمنة بنت وهب ، ثم ذكر يعني الخثعمية فأتاها ، فقالت : هل أتيت امرأة بعدي؟
قال : نعم ، امرأتي آمنة بنت وهب ، قالت (٦) : فلا حاجة لي فيك ، إنك مررت وبين عينيك نور ساطع إلى السماء ، فلمّا وقعت عليها ذهب ، فأخبرها أنها قد حملت بخير أهل الأرض.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الغسّاني وعلي (٧) بن المسلم الفقيهان ، وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام التنوخي الصوري الخطيب ، قدم علينا وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة السّلمي ، قالوا : أنبأنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي ، أنبأنا علي بن حرب ، أنبأنا محمد بن علي عمارة القرشي ، حدثنا ـ وقال الغسّاني : حدثني ـ مسلم بن خالد الزنجي ، نبأنا ابن جريج عن عطاء ، عن ابن عباس قال : لما انطلق عبد المطلب بابنه عبد الله ليزوجه مرّ به على كاهنة من أهل تبالة (٨) متهودة قد قرأت الكتب يقال لها : فاطمة ابنة مرّ الخثعمية ، فرأت نور النبوة في وجه عبد الله فقالت : يا فتى هل لك أن تقع عليّ الآن ، وأعطيك مائة من الإبل ، فقال عبد الله :
أمّا الحرام فالممات دونه
__________________
(١) طبقات ابن سعد ١ / ٩٧.
(٢) بعدها في الأصل وخع : «أنبأنا سعد» والمثبت يوافق عبارة ابن سعد.
(٣) في ابن سعد : المدني.
(٤) بالأصل وخع «ثبت» والصواب عن ابن سعد.
(٥) عن ابن سعد وبالأصل وخع «فأتى».
(٦) بالأصل وخع : «قال» والصواب عن ابن سعد.
(٧) بالأصل وخع «عن» والصواب عن مطبوعة السيرة ١ / ٢٠٤.
(٨) عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٨ وبالأصل وخع : «بعاله» وفي المطبوعة : «من أهل له».