والحلّ لا حلّ فأستبنيه |
|
فكيف بالأمر الذي تبغينه (١) |
ثم مضى مع أبيه فزوجه آمنة ابنة وهب بن عبد مناف بن زهرة (٢) ، فأقام عندها ثلاثا (٣) ثم إن نفسه دعته إلى ما دعته إليه الكاهنة فأتاها ، فقالت : يا فتى ما صنعت بعدي؟ فأخبرها ، فقالت (٤) : والله ما أنا بصاحبة ريبة ، ولكني رأيت في وجهك نورا فأردت أن يكون فيّ وأبى الله أن يصيره إلّا حيث أراد. وقال ابن المسلم (٥) والتنوخي : إلّا أن يجعله ـ ثم أنشأت فاطمة تقول :
إنّي رأيت مخيلة لمعت |
|
ثم تلألأت بحناتم القطري |
فأصابها نورا يضيء به |
|
ما حوله فأضاءت البدري (٦) |
فرجوتها فخرا أبوء به |
|
ما كلّ قادح زنده يوري |
لله ما زهرية سلبت |
|
ثوبيك (٧) ما سلبت (٨) وما تدري |
وقالت فاطمة أيضا :
بني هاشم قد غادرت من أخيكم |
|
أمينة إذ للباه يعتلجان (٩) |
كما غادر المصباح عند خموده (١٠) |
|
فتائل قد ميثت بغير دهان (١١) |
وما كلّ ما يحوي الفتى من تلاده |
|
بحرص (١٢) ولا ما فاته لتوان |
__________________
(١) في ابن سعد ١ / ٩٦ تنوينه.
(٢) بالأصل وخع : «زهير» تحريف والصواب ما أثبت عن ابن سعد ١ / ٩٥.
(٣) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٨.
(٤) بالأصل وخع : فقال ، والصواب ما أثبتناه عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٩ وابن سعد ١ / ٩٧.
(٥) بالأصل وخع : «وقال المسلمة» والصواب ما أثبت ، وهو علي ابن المسلم ، انظر أول الحديث.
(٦) البيت في ابن سعد ١ / ٩٧ :
فلمائها نور يضيء له |
|
ما حوله كإضاءة الفجر |
(٧) بدون نقط بالأصل وخع ، والمثبت عن ابن سعد.
(٨) في ابن سعد : استلبت.
(٩) بالأصل وخع : «بغير كان» والمثبت عن ابن سعد ١ / ٩٧ وفي المطبوعة السيرة ١ / ٢٠٥ يعتركان.
(١٠) كذا بالأصل وخع والمطبوعة ، وفي ابن سعد : بعد خبوه.
(١١) الأصل وخع ، وفي ابن سعد : له بدهان.
(١٢) الأصل وخع ، وفي ابن سعد : بحزم.