أبي ، وأنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، وأبو محمد هبة الله بن الألهاني (١) ، وأبو عبد الله بن أحمد السمرقندي.
قالوا : أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو محمد بن [أبي](٢) نصر ، أنبأنا عبد السلام بن أحمد بن محمد القرشي ، أنبأنا أبو حصين محمد بن إسماعيل بن محمد التميمي ، أنبأنا محمد بن عبد الله الزاهد الخراساني ، حدثني إسحاق بن إبراهيم بن بنان ، أنبأنا سلّام بن سليمان أبو العباس المكفوف المدائني ، أنبأنا ورقاء ابن عمر عن ابن أبي نجيح ، عن عطاء ، ومجاهد (٣) ، عن ابن عباس قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم قلت : فداك أبي وأمي ، أين كنت وآدم في الجنة؟ قال : فتبسم حتى بدت ثناياه (٤) ثم قال : «كنت في صلبه وركب بي السفينة في صلب أبي : نوح ، وقذف [بي] في صلب إبراهيم ، لم يلتق أبواي قط على سفاح ، لم يزل الله تعالى ينقلني من الأصلاب الحسنة إلى الأرحام الطاهرة. صفتي مهدي لا يتشعب شعبان إلّا كنت في خيرهما قد أخذ الله تبارك وتعالى بالنبوة ميثاقي ، وبالإسلام عهدي ، وبشّر في التوراة والإنجيل ذكري ، وبيّن كلّ نبي صفتي ، تشرق الأرض بنوري ، والغمام لوجهي ، وعلّمني كتابه [وروى](٥) بي سحابه ، وشق لي اسما من أسمائه : فذو العرش محمود وأنا محمد ، ووعدني يحبوني بالحوض والكوثر ، وأن يجعلني أول شافع ، وأول مشفع ، ثم أخرجني من خير قرن لأمتي ، وهم الحمّادون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر».
قال ابن عباس : فقال لي حسّان بن ثابت (٦) في النبي صلىاللهعليهوسلم :
من (٧) قبلها طبت في الظلال وفي |
|
مستودع يوم يخصف الورق |
ثم سكنت (٨) البلاد لا بشر |
|
أنت ولا نطفة ولا علق |
__________________
(١) في خع : «الأهاني» وفي مطبوعة ابن عساكر السيرة ١ / ٢٠٧ الأكفاني.
(٢) عن خع ، سقطت من الأصل.
(٣) بالأصل وخع : «عن عطاء عن أبي مجاهد» والمثبت يوافق عبارة مطبوعة ابن عساكر السيرة ١ / ٢٠٧.
(٤) الأصل وخع ، وفي مختصر ابن منظور ٢ / ٢٩ نواجذه.
(٥) بالأصل : «في سحابة» والمثبت والزيادة عن مختصر ابن منظور.
(٦) الأبيات في مجمع الزوائد ٨ / ٢١٧ ومختصر ابن منظور ٢ / ٣٠ وسقطت من ديوانه ط بيروت.
(٧) زيادة عن اللسان لاستقامة الوزن ، وسقطت اللفظة من الأصل وخع ومجمع الزوائد. ونسب البيت صاحب اللسان إلى العباس يمدح النبي صلىاللهعليهوسلم.
(٨) في مجمع الزوائد : ثم هبطت.