قالا : حدثنا هدبة (١) بن خالد ، أنبأنا همام ـ زاد زاهر : بن يحيى ، حدثنا وقالا : عيسى ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ـ ولم يقل عيسى : بن مالك ـ [عن مالك](٢) بن صعصعة عن النبي عليه الصّلاة والسّلام وقال : ذكر حديث الإسراء بطوله ـ قال عيسى : قال البغوي : قال هدبة لم يزدنا على هذا ـ وفي حديث زاهر وابن المقرئ ـ أن نبي الله عليه الصلاة والسلام حدّثهم عن ليلة الإسراء قال : بينما أنا في الحطيم (٣) وربما قال في الحجر مضطجعا إذ أتاني آت قال : فأتاني وسمعته يقول فشق ما بين هذه إلى هذه ، وذكر الحديث بطوله كتبته في حديث هدبة هذا قول ابن المقرئ [٧٨٤].
وأخبرنا من هذين وهو مختصر أيضا أبو القاسم بن الحصين وأبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو علي الحسن بن أبي سعد السبط ، وأبو غالب بن أبي علي البنا ، قالوا : أخبرنا الحسن أبو علي الجوهري ، أنبأنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، أنبأنا أحمد بن علي الأبّار (٤) ، أنبأنا علي بن عثمان اللاحقي ، أنبأنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن مالك بن صعصعة ، قال : وأنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا أحمد بن علي الأبّار (٥) ، أنبأنا هدبة بن خالد ، أنبأنا همّام ، عن قتادة ، عن أنس ، عن مالك بن صعصعة : والحديث حديث علي بن عثمان : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول : أحد الثلاثة بين الرجلين ، فانطلق بي فشرح صدري إلى كذا وكذا وقال قتادة : قلت لرجل ما يعني؟ قال : إلى أسفل بطنه ، قال : وأتيت بماء زمزم في طشت من ذهب فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أعيد مكانه ، وحشي إيمانا وحكمة ، ثم أوتيت بدابة أبيض يقال له البراق فوق الحمار ودون البغل ، يقع خطوه عند أقصى طرفه ، فحملت عليه فانطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا ، فاستفتح جبريل فقيل : من هذا؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك؟ قال : محمد عليه الصلاة والسلام قيل : أوقد بعث إليه؟ قال : نعم ، ففتح لنا ، فقالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، فأتينا على آدم
__________________
(١) بالأصل وخع : «هدية» والصواب ما أثبت ، انظر تقريب التهذيب.
(٢) عن خع ، سقطت من الأصل ، وانظر ما سبق من إسناد في الرواية السابقة للحديث.
(٣) انظر معجم البلدان ٢ / ٢٧٣.
(٤) بعدها بالأصل وخع : «أنبأنا أبو علي بن الآبار» والصواب ما أثبت انظر ترجمة أحمد في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٤٣ وفيها : حدث عن علي بن عثمان اللاحقي .. حدّث عنه أبو بكر القطيعي.
(٥) بالأصل وخع : «الأحمى» والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة.