سر يا محمد ـ زاد البغدادي : قال : وقالا : ـ فسار ما شاء الله أن يسير فإذا بشيء ـ وقال ابن البغدادي : ثمّ شيء ـ يدعوه ، تنحى (١) عن الطريق ، هلم يا محمد. قال : وقال وقال ابن السمرقندي : فقال له جبريل : سر يا محمد فسار ما شاء الله أن يسير قال : ثم لقي خلقا من الخلق فقالوا ـ وقال ابن البغدادي : ثم لقيه خلق من الخلق فقال : وقالا : ـ السلام عليك يا أول السلام عليك يا آخر والسلام عليك يا حاشر. فقال له جبريل : عليك السلام ، اردد السلام يا محمد ـ زاد ابن البغدادي قال : ـ فردّ السلام ثم لقيه الثاني ، فقال له ـ ولم يقل ابن البغدادي : له ، وقالا ـ مثل مقالة الأول ، ثم لقيه الثالث فقال له مثل مقالة الأولين ، حتى انتهى إلى بيت المقدس ، فعرض عليه الماء واللبن والخمر ، فتناول اللبن فقال له جبريل عليهالسلام : أصبت (٢) الفطرة لو شربت الماء لغرقت ولغرقت أمتك ، ولو شربت الخمر لغويت وغويت أمتك ـ وقال ابن البغدادي : وغوت أمتك ـ.
ثم بعث له آدم عليهالسلام فمن ـ وقال ابن السمرقندي : ومن ـ دونه من الأنبياء فأمّهم رسول الله عليه الصلاة والسلام تلك الليلة. ثم قال له جبريل : أما العجوز التي رأيت تاني ـ وقال ابن البغدادي تانئ ـ على جنب الطريق فلم يبق من الدنيا إلّا ما بقي من تلك العجوز ، وأما الذي أراد أن تميل إليه فذلك ـ وقال ابن البغدادي : فذاك ـ عدو الله تعالى إبليس ، أراد أن تميل (٣) إليه وأمّا ـ وقال ابن السمرقندي فأمّا ـ الذين سلّموا عليك فذلك إبراهيم وموسى وعيسى صلى الله عليهم وسلّم.
فأخبرناه أبو بكر وجيه (٤) بن طاهر ، أنبأنا أبو حامد الأزهري ، أنبأنا أبو محمد المخلدي ، أنبأنا أبو العباس السراج ، أنبأنا أحمد بن إسحاق الوزان (٥) ، أنبأنا هرثم بن (٦) عثمان المازني ، أنبأنا سلام بن مسكين أبو (٧) روح ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن
__________________
(١) الأصل وخع ، وفي المختصر : فتنحى.
(٢) وفي رواية : اخترت الفطرة. انظر مسلم كتاب الايمان ح ٢٦٣ ، ج ١ / ١٤٨.
(٣) بالأصل «يميل» وفي خع : «يمثل» والمثبت عن المختصر.
(٤) بالأصل وخع : «دحية» خطأ والصواب ما أثبت عن سند مماثل.
(٥) انظر سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٩١.
(٦) بالأصل وخع : «سكين» تحريف انظر سير أعلام النبلاء ٧ / ٤١٤ وتهذيب التهذيب.
قال أبو داود «سلّام لقبه وإنما اسمه سليمان».
(٧) بالأصل وخع : «أنبأنا زوج» والصواب ما أثبت «أبو روح» كنيته سلّام بن مسكين.