قال : آية (١) ذلك أن يخرج معه نورا يملأ قصور كسرى من أرض الشام ، إذا وقع فسميه محمدا ، فإن اسمه في التوراة أحمد ، يحمده أهل السماء وأهل الأرض ، واسمه في الإنجيل أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض ، واسمه في الفرقان محمد فسميته بذلك ـ زاد رضوان : فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها وقد هلك أبوه عبد الله وهي حبلى ، ويقال : إن عبد الله هلك والنبي صلىاللهعليهوسلم ابن ثمانية وعشرين شهرا والله تعالى أعلم أي ذلك كان.
فقالت : قد ولد الليلة [لك](٢) غلام فانظر إليه. فلما جاءها أخبرته (٣) وحدّثته بما رأت حين حملت به وما قيل لها فيه وما أمرت أن تسميه. فأخذه عبد المطلب فأدخله على هبل في جوف الكعبة فقام عبد المطلب يدعو الله تعالى ويشكر الله عزوجل الذي أعطاه إياه فقال (٤) :
الحمد لله الذي أعطاني |
|
هذا الغلام الطّيّب الأردان (٥) |
قد ساد في المهد على الغلمان |
|
أعيذه بالله (٦) ذي الأركان |
حتى يكون بلغة الفتان |
|
حتى أراه بالغ في البنيان (٧) |
أعيذه من كل ذي شنآن |
|
من حاسد مضطرب العنان (٨) |
ذي همة ليس له عينان |
|
حتى أراه رافع البنيان (٩) |
أنت الذي سميت في القرآن (١٠) |
|
في كتب ثابتة المثان (١١) |
أحمد مكتوب على اللسان |
|
أحمد كتوب على اللسان (١٢) |
__________________
(١) غير واضحة بالأصل والمثبت عن الدلائل ، وفي ابن إسحاق : فإن آية.
(٢) الزيادة عن سيرة ابن إسحاق ص ٢٢.
(٣) عن ابن إسحاق وبالأصل : خبرته.
(٤) الرجز في سيرة ابن إسحاق ص ٢٢ والروض الأنف للسهيلي ١ / ١٨٤ ودلائل البيهقي ١ / ١١٢.
(٥) الأردان جمع ردن ، وهو مقدم كمّ القميص ، وقيل : أسفله ، وقيل : الكم كله (اللسان : ردن).
(٦) الأصل وابن إسحاق ، وفي الروض والبيهقي : بالبيت.
(٧) في الروض والبيهقي : «بالغ البنيان» وفي ابن إسحاق : «بالغ البنان».
(٨) في البيهقي : الجنان.
(٩) ابن إسحاق والبيهقي والروض : اللسان.
(١٠) الأصل والروض وخع ، وفي البيهقي وابن إسحاق : الفرقان.
(١١) الأصل وخع وابن إسحاق والروض ، وفي البيهقي : المباني.
(١٢) كذا وقع مكرر بالأصل وخع ، وفي الروض : البيان.