عنه : إني حملت به فلم أحمل حملا قط كان أخف ولا أعظم بركة منه. ثم رأيت نورا كأنه شهاب خرج مني حين وضعته أضاءت لي أعناق الإبل ببصرى ، ثم وضعته فما وقع كما يقع الصبيان ، وقع واضعا يده بالأرض ، رافعا رأسه إلى السّماء ، دعاه والحقا بآلكما (١).
كذا قال ابن أبي زائدة ، ولم يذكر بين جهم وابن جعفر أحدا. وكذا رواه أبو عصمة نوح بن أبي مريم عن ابن (٢) إسحاق ورواه يونس بن بكير (٣) ، عن ابن إسحاق فقال : حدّثني من سمع عبد الله بن جعفر.
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا رضوان بن أحمد بن جالينوس ، أنبأنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، أنبأنا يونس بن بكير ، عن ابن (٤) إسحاق قال : حدثني جهم [بن أبي جهم](٥) مولى لامرأة من بني تميم ، كانت عند الحارث بن حاطب ، وكان يقال مولى (٦) الحارث بن حاطب قال : حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول : حدّثت (٧) عن حليمة ابنة الحارث أم رسول الله صلىاللهعليهوسلم التي أرضعته أنها قالت : قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر تلتمس لها الرضعاء وفي سنة شهباء (٨) فقدمت على أتان لي قمراء كانت أدمت بالركب ومعي صبي لنا وشارف لنا ما تبضّ بقطرة وما ننام ليلتنا ذلك أجمع [مع](٩) صبينا ما يجد في ثديي ما يغنيه ، ولا في شارفنا ما يغذيه.
__________________
(١) في سيرة ابن هشام : «دعيه عنك وانطلقي راشدة» وفي مختصر ابن منظور : «دعاه والحقا بشأنكما» واللفظة الأخيرة غير واضحة بالأصل ، فأثبتنا ما ورد في المطبوعة.
(٢) بالأصل «أبي» تحريف.
(٣) بالأصل وخع : «بكر» والصواب عن سيرة ابن إسحاق.
(٤) عن سيرة ابن إسحاق ص ٢٦ ودلائل البيهقي ١ / ١٣٢ وبالأصل «أبي».
(٥) الزيادة عن المصدرين السابقين.
(٦) بالأصل وخع : مولاة ، والمثبت عن المصادر السابقة.
(٧) بالأصل : «حديث» والصواب عن المصادر السابقة.
(٨) بالأصل وخع : «شهاب» والصواب عما سبق.
(٩) الزيادة عن ابن إسحاق.