بني هاشم لشغلنا ، ولو شاركنا في مذهبنا لأتعبنا. (١)
كما نقل انّ السيد دخل على المهدي لما بايع لابنيه موسى وهارون ، فانشأ يقول :
ما بال مجرى دمعك الساجم |
|
أمن قذىً بات بها لازم |
أم من هوى أنت له ساهر |
|
صبابة من قلبك الهائم |
آليت لا أمدح ذا نائل |
|
من معشر غير بني هاشم |
أولتهم عندي يد المصطفى |
|
ذي الفضل والمنّ أبي القاسم |
فانّها بيضاء محمودة |
|
جزاؤها الشكر على العالم |
جزاؤها حفظ أبي جعفر |
|
خليفة الرحمن والقائم |
وطاعة المهدي ثمّ ابنه |
|
موسى على ذي الإربة الحازمِ |
وللرشيد الرابع المرتضى |
|
مفترض من حقّه اللاّزم |
ملكهُم خمسون معدودة |
|
برَغم أنف الحاسد الرّاغم |
ليس علينا ما بقُوا غيرهم |
|
في هذه الأُمّة من حاكم |
حتى يَردّوها إلى هابط |
|
عليه عيسى منهم ناجم (٢) |
وقد بلغ السيد في إخلاصه لأهل البيت انّه كان يجاهر بعقيدته ومودته لهم في مجلس الخلفاء وإن وُشي عليه ما وشي ولم يكن يتقي في ذلك أبداً.
__________________
١ ـ الأغاني : ٧ / ٢٣٧.
٢ ـ الأغاني : ٧ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦