عليهم مبالغة ، وإمّا نفس قراباته صلوات اللّه عليه وآله بالنسبة إلى أُولئك الذين ذكرناهم ، أو قراباته بالنسبة إلى المقطعين فإنّ له صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنسبة إليهم أيضاً قرابة وإن كانت بعيدة ، أو المراد بقرابته بالنسبة إليهم القرب من جهة كونه رسولاً إليهم وطول صحبتهم إيّاه.
« الفاء » إمّا لمجرّد السببية أو للعطف ؛ مراداً بها التعقيب في الذكر.
« سوف » : حرف تنفيس أي استقبال ، فإنّ التنفيس هو التوسيع وإنّها تنقل المضارع عن الزمن الضيّق الذي هو الحال إلى الزمن الواسع. وعند البصريّين أنّها أوسع من السين. وقيل بالمرادفة ، وتنفصل عن السين بأنّها قد تدخلها اللاّم ، كقوله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ ) وبأنّه قد يفصل بينها وبين فعلها بالفعل الملغى ، كقوله :
وما أدري وسوفَ إخالُ أدري |
|
أقومٌ آلُ حِصن أم نِساءُ (١) |
وفيه لغات أُخر : « سَفْ » بحذف الواو وإسكان الفاء أو إبقائها على الفتحة ، و « سَوْ » بحذف الأخير وإسكان الواو أو فتحها. و « سَيْ » بقلب الواو ياءً ، وفي القاموس معناه الاستئناف أو كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد ، قال : وتستعمل في التهديد والوعيد (٢).
« الجزاء » : الغناء والكفاية ، ثمّ غلب فيما فيه الكفاية من المقابلة للخير بالخير أو الشرّ بالشرّ ، يقال : جزيته بكذا وجزيته كذا. هذا إذا أُشير بكذا إلى الجزاء. ويقال : جزيته بكذا أو عن كذا وكذا أو بكذا إذا أُشير بكذا الأُولى إلى الفعل الّذي يقابله الجزاء.
__________________
١ ـ البيت لزهير ابن أبي سلمى من قصيدة في الهجاء. ( ديوانه : ١٢ ).
٢ ـ الفيروزآبادي : القاموس المحيط : « سوف ».