« العرض » هو الامتداد الذي هو أقصر من الطول.
« الباء » للظرفية أو للمصاحبة.
« السعة » كالدعة والمقة : خلاف الضِيق.
« نصبه » ينصبه نصباً أي أقامه.
« العلم » ما ينصب في الطريق ليُهتدى به ، والجبل أو الطّويل منه ، والراية وما يعقد على الرمح ، وسيّد القوم.
« اللاّم » للاختصاص أو التعليل.
« الهدى » مصدر كالسرى والبكا ، هو فعل قليل في المصادر يختصّ بالمعتلّ ؛ هداه يهديه هدى وهدياً وهداية ، وهدية بكسرهما ، وكثر استعمال هدى بمعنى ما يُهتدى به ، ومعنى هذا التركيب : الإرشاد والدلالة على الشيء إمّا مطلقاً أو بشرط الإيصال والإفضاء إلى المقصود على الاختلاف المشهور.
واستدلّ الأوّلون بنحو قوله تعالى : ( وأمّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الهُدى ). (١)
وأُجيب بأنّه مجاز عن إفاضة أسباب الهداية والتقريب من الاهتداء حتّى كأنّه هداهم ، أي دلّهم وأوصلهم إلى المقصود.
وردّ بأنّ الأصل الحقيقة.
واستدلّ الآخرون بوجوه : منها : أنّ الضلالة تقع في مقابلة الهداية وعدم الوصول إلى المطلوب معتبر فيها.
ومنها : أنّه يمدح الإنسان بكونه مهدياً ولو كانت الهداية عبارة عن مجرّد الدلالة لم يصلح لأن تكون منشأ للمدح ، بل ربّما كانت منشأ للذمّ.
__________________
١ ـ فصّلت : ١٧.