« فاقع » معطوفاً إمّا على « أخضر » سواء كان صفة ل « مربع » أو « مونق » ، أو خبراً لحافّاته ، وإمّا على « مربع » سواء كان صفة ل « مونق » أو خبراً لـ « حافاته » ، وإمّا على مونق سواء كان فاعل « يهتز » أو فاعل « منها » أو مبتدأ وخبره « منها » وعلى هذين فالتقدير : ومنها فاقع ، أو تكون هذه الجملة معطوفة على جملة « منها مونق ».
« أصفر » إمّا صفة لـ « فاقع » إن كان الفاقع بمعنى خالص اللّون أيّ لون كان ، وإن كان مخصوصاً بالأصفر فهو عطف بيان له ، لما تقرّر من أنّ الصفة إذا قدمت على موصوفها صار الموصوف عطف بيان لها كقوله :
والمؤمن العائذات الطّير تمسحها |
|
ركبان مكّة بين الغيل والسّند (١) |
« أنصع » معطوف على « أصفر » أو على « فاقع ».
« فيه » خبر لأباريق فاعل له ، والضمير فيه إمّا عائد على الحوض أو على الكوثر وكذا الضمير في قدحانة وهو معطوف على الأباريق.
جملة المصاريع الثلاثة بعد ذلك اعتراض.
جملة « يذبّ عنها ابن أبي طالب » بيان لجملة « عنها الرّجل الأصلع » والضمير في « عنها » هذه والأُولى عائد على الأباريق والقدحان.
« ذبّك » مفعول مطلق للنوع ، وفي الحقيقة صفة لمفعول مطلق محذوف ، أي ذباً كذبك ، فنصبه يحتمل أن يكون لنزع الخافض وأن يكون قد انتقل عن النصب لذلك إلى النّصب لقيامه مقام المفعول المطلق ، والإضافة فيه إلى الفاعل والمفعول « جربى إبل » والإضافة فيه بيانيّة ، وللذب متعلّق محذوف أي ذبك إيّاها عن الماء.
__________________
١ ـ الأبيات من قصيدة للنابغة الذبياني يمدح فيها النعمان ويعتذر إليه ومطلعها :
يا دار مَيَّةَ
بالعُلياءِ فالسّند |
|
أقوت فطالَ عليها
سالف ُالأبدِ |
( ديوانه : ٣٥ وفيه : « السعد » بدل « السند » ).