سبحانه فقد يُراد مخلوقه ومملوكه الذي يتصرّف فيه كيف يشاء من ذكور الناس ، وقد يراد به العائد له تعالى ، يقال : وأصل الكلّ من قولهم طريق معبّد ، أي مذلّل موطوء بالأقدام.
والعبد بالمعنى الأوّل إنّما يجمع على عبيد وعبّداء. وبالمعنى الأخير جمعه عباد. وبالمعنى الثاني يجمع على عبيد وعباد.
« اللؤم » ضدّ الكرم ، لؤم ككرم فهو لئيم وهم لئام ولؤماء ولؤمان.
« اللكع » كصرد : اللئيم والصغير والعبد وآلأحمق ومن لا يتّجه لمنطق ولا غيره.
« الأكوع » : المعوج الكوع ، وهو والكاع طرف الزند ممّا يلي الإبهام.
ولعلّ المراد بهذا زياد بن سميّة الذي ذكره مولانا الحسين صلوات اللّه وسلامه عليه في كتاب له إلى معاوية فقال : أوَ لستَ المدّعي زياد بن سميّة المولود على فراش عُبيد ثقيف فزعمت أنّه ابن أبيك ، وقد قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الولد للفراش وللعاهر الحجر » فتركت سنّة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم واتّبعت هواك بغير هدىً من اللّه ، ثمّ سلّطته على أهل العراق فقطع أيدي المسلمين وأرجلهم وسمل أعينهم ، وصلبهم على جذوع النخل ، كأنّك لست من هذه الأُمّة وليسوا منك. (١) وإنّما حملناه على هذا لما سيأتي من الخبر الناص على أنّ إحدى الرايات راية زياد.
« الحبتر » : الثعلب ، ولمّا كان الثعلب معروفاً بالمكر والكيد والجبن استعمل اسمه كثيراً في من يغلب عليه المكر والغدر أو الجبن.
والحبتر أيضاً القصير ، والظاهر أنّ المراد به هنا أبو موسى الأشعري لما سيأتي
__________________
١ ـ الطبرسي : الاحتجاج : ٢ / ٩١. ونقله في البحار : ٤ / ٢١٣ عن الكشي.