بأن يكون في بعض القوافي واواً وفي بعضها ياءً ، كقوله :
سَقَطَ النَّصيفُ (١) ولم تُرِدْ إسقاطَهُ |
|
فتناوَلَتْهُ واتّقَتْنا باليَدِ |
بِمُخضَّب رَخْص كأنَّ بنانَهُ |
|
عَنَم (٢) يَكادُ منَ اللَّطافَةِ يُعْقَدِ (٣) |
وهو عندهم عيب.
ثمّ المبتدأ المقدّر إمّا « هو » راجعاً إلى سامري الأُمّة ، أو « هي » راجعاً إلى الراية ، أو « هم » راجعاً إلى العجل والفرعون والسامريّ إن كانوا متغايرين.
ويحتمل أن يكون خبر الراية جزاء الشرط هنا محذوف لظهوره ، ثمّ إن كان مصدراً أو اسم زمان أو مكان.
وأمّا إن كان اسم فاعل أو مفعول فالتذكير إمّا لكون المراد بالراية صاحبها ، أو تأويلها بالعلم أو الشيء ، وعلى تقدير كونه خبراً لهم مقدّراً ، فالإفراد لإرادة الحمل على كلّ منهم.
ثمّ « المُشنع » إن كان جملة فإمّا معترضة أو حال عن الراية أو السامريّ ، أو عنه مع ما قبله.
الكلام في إعراب « راية » قد مضى ، ثمّ إن كان يقدمها خبراً لها وإلاّ فهو
__________________
١ ـ النصيف : الخِمار. وقال أبو سعيد : النصيف ثوب تتجلّل به المرأة فوق ثيابها كلها. ( لسان « نصف » ).
٢ ـ العَنَم : شجر ليِّن الأغصان لطيفُها ، الواحدة عَنَمة. ( ابن فارس : معجم مقاييس اللغة : « عَنَمَ » ).
٣ ـ ديوان النابغة الذبياني : ٣٨ يصف زوجة النعمان ، مطلعها :
أمِن آل مَيّةَ
رائحٌ أو مُغْتَدِ |
|
عَجْلانَ ذا
زادوغيرَ مُزَوَّدِ |