كلّ قبيح ، (١) ، فأقول ردوا إلى النار (٢) ظماءً مظمئين مسودّة وجوهكم (٣). وباقي الخبر مطابق لما حكي عن « اليقين » إلاّ في قليل من الألفاظ.
ثمّ قال ابن طاووس رحمهالله في كتاب اليقين ما هذا لفظه : الباب التاسع والعشرون بعد المائة : فيما نذكره عن المظفر بن جعفر بن الحسين المذكور من كتابه الذي أشرنا إليه ـ يعني كتاب « الرسالة الموضّحة ـ بالخزانة العتيقة بالنظامية » ، من حديث الخمس رايات ، وتسمية سيّدنا رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لمولانا علي عليهالسلام بأمير المؤمنين وإمام الغرّ المحجّلين ، فقال ما هذا لفظه :
وعنه قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال : حدّثني أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن نوح بن درّاج من أصل كتابه قال : حدثني أبي قال : حدّثني محمد بن أيّوب بن درّاج ، عن نوح بن أبي النعمان الأزدي ، عن صخر بن الحكم الفزاري ، عن حنان بن الحارث (٤) الأزدي ، عن ربيع ابن جميل الضبي ، عن مالك بن ضمرة الرواسي ، عن أبي ذر الغفاري قال :
لمّا سير أبو ذر اجتمع هو وعليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وسلمان الفارسي ، وعبد اللّه بن مسعود ، والمقداد بن الأسود ، وحذيفة بن اليمان ، وعمّار بن ياسر ، فقال أبوذر : حدّثوا بحديث نذكر فيه رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فنشهد له وندعوا له ونصدّقه.
قالوا : حدّثنا يا علي ، قال : لقد علمتم ما هذا زمان حديثي ، قالوا :
__________________
١ ـ « وأمّا الأصغر فخذلناه وضيعناه » : المصدر.
٢ ـ « ردوا النار » : المصدر.
٣ ـ تفسير علي بن إبراهيم القمي : ١ / ١٠٩ باب ورود الرايات.
٤ ـ الحرب : المصدر.