يمشي بحمل ثقيل ، فقيل : ما معك؟ فقال : ميمات السيّد. (١)
وعن الأصمعي أنّه قال : لولا أنّه يسبّ الصحابة في شعره ما قدّمتُ عليه أحداً في طبقته.
وقد كان في بادئ الأمر كيسانياً (٢) فرجع إلى الحقّ بهداية الإمام الهمام أبي عبد اللّه الصادق عليهالسلام.
وممّا قاله وهو كيسانيّ :
ألا إنّ الأئمّة من قُريشٍ |
|
وُلاة الأمر أربعة سَواءُ |
عليٌّ والثلاثة من بَنيهِ |
|
هُمُ أسْباطُنا والأوصياءُ |
فسبطٌ سِبطُ إيمان وبِرٍّ |
|
وسبطٌ غيّبته كربلاءُ |
وسِبطٌ (٣) لا يذوقُ الموتَ حتّى |
|
يَقودُ الجيش يَقدمه اللِّواءُ |
__________________
١ ـ علي بن عيسي الإربلي : كشف الغمّة : ١ / ٥٤٨.
٢ ـ الكيسانيّة : يدّعي أصحاب المقالات أنّ عدة من الشيعة التفّوا حول محمد ابن الحنفيّة وكان اسمه « كيسان » ـ بادعاء بعض الكيسانيّة ـ واتّخذوه قائداً ( في حياة الإمام زين العابدين عليهالسلام ).
والشيعة تعتقد بأنّه مذهب مختلق في حينه من جانب الأعداء ملصق بشيعة أهل البيت عليهمالسلام لتشويههم آنذاك أولاً وتحطيم سمعة الثائر المختار بن أبي عبيدة ثانياً. ( انظر بحوث في الملل والنحل للعلاّمة السبحاني : ٧ / ٢٧ ـ ٤٤.
٣ ـ يعني بالسبط الذي لا يذوق الموت محمد ابن الحنفية.