إلى آخر القصيدة وهي طويلة ، وقلت بعد ذلك قصيدة أُخرى :
أيا راكباً نحو المدينة جَسرةً |
|
عذافرة يطوى بها كلّ سَبسَبِ (١) |
إذا ما هَداك اللّه عاينتَ جعفراً |
|
فقُل لِوليّ اللّه وابن المُهَذَّبِ |
ألا يا أمين اللّهِ وابن أمينه |
|
أتوبُ إلى الرحمنِ ثمّ تأوّبي |
إليك من الأمر الذي كنت مطنباً |
|
أُحارب فيه جاهداً كلَّ معربِ |
وما كان قولي في ابن خولة مطنباً |
|
معاندة منّي لنسل المطيّبِ |
ولكن روينا عن وصيِّ محمّد |
|
وما كان فيما قال بالمتكذِّبِ |
إنّ وليّ اللّه يُفقدُ لا يُرى |
|
سنين كفعلِ الخائف المترقِّبِ |
__________________
١ ـ الجَسْرُ : ـ بالفتح ـ : العظيم من الإبل وغيرها ، والأُنثى جَسْرَة. العَذافِرة : الناقة العظيمة. والناقة الشديدة. الأمينة الوثيقة الظهيرة. وجَمَل عُذافر وعَذَوْفَر : صلب عظيم شديد. السبسب : المفازة ، والأرض المستوية البعيدة ( لسان العرب : « جسر » ، « عذفر » و « سبسب » ).