وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (١٣) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ (١٤) وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (١٥) مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ (١٦) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ (١٧))
القراآت : (اللهِ الَّذِي) بالرفع على الابتداء في الحالين : أبو جعفر ونافع وابن عامر والمفضل ، وقرأ يعقوب والخزاعي عن ابن فليح بالرفع إذا ابتدأ وبالخفض إذا وصل. الباقون بالجر مطلقا وعيدي بالياء في الحالين : يعقوب وافق ورش وسهل وعباس في الوصل.
الوقوف : (الر) قف كوفي (الْحَمِيدِ) ه ط لمن قرأ (اللهِ) بالرفع. (وَما فِي الْأَرْضِ) ط (شَدِيدٍ) ه لا بناء على أن (الَّذِينَ) صفة الكافرين (عِوَجاً) ط بناء على ما قلنا أو على أن (الَّذِينَ) منصوب أو مرفوع على الذم أي أعني الذين أوهم الذين ، وإن جعل (الَّذِينَ) مبتدأ خبره (أُولئِكَ فِي ضَلالٍ) فلا وقف على (عِوَجاً) ولك أن تقف على (شَدِيدٍ) للآية (بَعِيدٍ) ه (لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) ط لأن قوله : (فَيُضِلُ) حكم مبتدأ خارج عن تعليل الإرسال (وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ) ط (الْحَكِيمُ) ه (بِأَيَّامِ اللهِ) ط (شَكُورٍ) ه ط (نِساءَكُمْ) ط (عَظِيمٌ) ه (لَشَدِيدٌ) ه (جَمِيعاً) لا لأن ما بعده جزاء (حَمِيدٌ) ٥ (وَثَمُودَ) ط لمن لم يعطف وجعله مستأنفا ومن عطف فوقه على (مِنْ بَعْدِهِمْ) ط (إِلَّا اللهُ) ط (مُرِيبٍ) ه (وَالْأَرْضِ) ط فصلا بين الاستخبار والإخبار (مُسَمًّى) ط لتقدير همزة الاستفهام في (تُرِيدُونَ). (مُبِينٍ) ه (مِنْ عِبادِهِ) ط (بِإِذْنِ اللهِ) ط (الْمُؤْمِنُونَ) ه (سُبُلَنا) ط (آذَيْتُمُونا) ط (الْمُتَوَكِّلُونَ) ه (فِي مِلَّتِنا) ط (مِنْ بَعْدِهِمْ) ط (وَعِيدِ) ه (عَنِيدٍ) ه لا لأن ما بعده وصف (صَدِيدٍ) ه لا لذلك (بِمَيِّتٍ) ط (غَلِيظٌ) ه.
التفسير : كون السورة مكية أو مدنية إنما يفيد في الأحكام لتعرف المنسوخ من الناسخ وفي غير ذلك المكية والمدنية سيان. قوله : (الر كِتابٌ) أي السورة المسماة بـ (الر) كتاب (أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ) لغرض كذا وإن كان (الر) مذكورا على جهة التعديد فقوله : (كِتابٌ) خبر مبتدأ محذوف أي هذا القرآن أو هذه السورة كتاب. والظلمات استعارة لطرق الضلال ومظانه والنور مستعار للحق. واللام في (لِتُخْرِجَ) للغرض عند