وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (١٧) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (١٨) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (١٩) أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِياءَ يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَما كانُوا يُبْصِرُونَ (٢٠) أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (٢١) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (٢٢) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٢٣) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً أَفَلا تَذَكَّرُونَ (٢٤))
القراآت : (وَإِنْ تَوَلَّوْا) بإظهار النون وتشديد التاء : البزي وابن فليح (فَإِنِّي أَخافُ) بفتح الياء ، أبو عمرو وأبو جعفر ونافع وابن كثير. (عَنِّي إِنَّهُ) بفتح الياء : أبو جعفر ونافع وابو عمرو.
الوقوف : (الر) ق كوفي (خَبِيرٍ) ه لا بناء على أنّ ألا يتعلق بما قبله (إِلَّا اللهَ) ط (وَبَشِيرٌ) ه لا للعطف (فَضْلَهُ) ج (كَبِيرٍ) ه (مَرْجِعُكُمْ) ج لاحتمال الحال والاستئناف (قَدِيرٌ) ه (مِنْهُ) ط (ثِيابَهُمْ) لا بناء على أن عامل (حِينَ) قوله : (يَعْلَمُ يُعْلِنُونَ) ج (الصُّدُورِ) ه (وَمُسْتَوْدَعَها) ط (مُبِينٍ) ه (عَمَلاً) ط (مُبِينٌ) ه (ما يَحْبِسُهُ) ط (يَسْتَهْزِؤُنَ) ه (مِنْهُ) ج لحذف جواب (لَئِنْ) أي لييأسن. وقيل : جوابها إنه والأول أوجه (كَفُورٌ) ه (عَنِّي) ط (فَخُورٌ) لا للاستثناء (الصَّالِحاتِ) ط (كَبِيرٌ) ه (مَلَكٌ) ط (نَذِيرٌ) ه (وَكِيلٌ) ه ط «أم» استفهام تقريع (افْتَراهُ) ط (صادِقِينَ) ه (إِلَّا هُوَ) ج ط للاستفهام مع الفاء. (مُسْلِمُونَ) ه (يُبْخَسُونَ) ه (إِلَّا النَّارُ) ز بناء على أن «ليس» بمنزلة حرف النفي والوصل أوجه لأن «ليس» فعل ماض وهو مع ما عطف عليه المجموع جزاء. (يَعْمَلُونَ) ه (رَحْمَةً) ط (يُؤْمِنُونَ بِهِ) ط (مَوْعِدُهُ) ج لاختلاف الجملتين مع الفاء (لا يُؤْمِنُونَ) ه (كَذِباً) ط (عَلى رَبِّهِمْ) الثاني ج لأن ما بعده يحتمل أن يكون من قول الأشهاد أو ابتداء إخبار. (الظَّالِمِينَ) ه لا (عِوَجاً) ط (مِنْ أَوْلِياءَ) م لئلا يوهم أن ما بعده صفة أولياء (الْعَذابُ) ط (يُبْصِرُونَ) ه (يَفْتَرُونَ) ه (الْأَخْسَرُونَ) ه (إِلى رَبِّهِمْ) لا لأن ما بعده خبر «إن». (الْجَنَّةِ) ج (خالِدُونَ) ه (وَالسَّمِيعِ) ط (مَثَلاً) ط (تَذَكَّرُونَ) ه.
التفسير : (الر) إن كان اسما للسورة فما بعده خبره ، وإن كان واردا على سبيل