القراآت : جنة نأكل بالنون : حمزة وعلي وخلف. الباقون بالياء التحتانية ويجعل لك بالرفع : ابن عامر وأبوبكر وحماد والمفضل وابن كثير. الباقون بالجزم وذلك أن الشرط إذا وقع ماضيا جاز في جزائه الرفع والجزم (يَحْشُرُهُمْ فَيَقُولُ) كلاهما بالياء : ابن كثير ويزيد وسهل ويعقوب وعباس وحفص ، وقرأ ابن عامر بالنون فيهما. الباقون بالنون في الأول وبالياء في الثاني أن يتخذ على البناء للمفعول : زيد ويزيد (بِما تَقُولُونَ) بتاء الخطاب : يعقوب وعباس وحفص والسرنديبي عن قنبل. (تَسْتَطِيعُونَ) على الخطاب : حفص غير الخزاز.
الوقوف : (نَذِيراً) ه لا بناء على أن ما بعده بدل من (الَّذِي نَزَّلَ) والتعليل من تمام الصلة ، ولو قدر رفعه أو نصبه على المدح جاز الوقف. (تَقْدِيراً) ه (وَلا نُشُوراً) ه (آخَرُونَ) ج لأجل الفاء مع اختلاف القائل أو لاحتمال أن يكون (فَقَدْ جاؤُ) من قول الكفار أي جاء محمد ومن أعانه بظلم وزور (وَزُوراً) ه ج للاحتمال المذكور أو لعطف المتفقتين مع عوارض وطول الكلام (وَأَصِيلاً) ه (وَالْأَرْضِ) ط (رَحِيماً) ه (الْأَسْواقِ) ط (نَذِيراً) ه (مِنْها) ط (مَسْحُوراً) ه (سَبِيلاً) ه (الْأَنْهارُ) ط لمن جعل رفع يجعل على الاستئناف (قُصُوراً) ه (سَعِيراً) ه لاحتمال كون ما بعده صفة أو استئنافا (وَزَفِيراً) ه (ثُبُوراً) الأول ه ط (كَثِيراً) ه (الْمُتَّقُونَ) ط لانتهاء الاستفهام (مَصِيراً) ه (خالِدِينَ) ط (مَسْؤُلاً) ه (السَّبِيلَ) ه (الذِّكْرَ) ج لجواز أن يكون المراد وقد كانوا ولجواز أن يراد وصاروا فيتصل بقوله (بُوراً) ه (تَقُولُونَ) ه إلا لمن قرأ (تَسْتَطِيعُونَ) بتاء الخطاب (نَصْراً) ج ه للشرط مع العطف (كَبِيراً) ه (فِي الْأَسْواقِ) ط (فِتْنَةً) ط (أَتَصْبِرُونَ) ج لاحتمال كون الواو للحال (بَصِيراً) ه.
التفسير : إنه سبحانه تكلم في هذه السورة أولا في التوحيد لأنه أقدم وأهم ، ثم في النبوة لأنها الواسطة ، ثم في المعاد وسيختم السورة بصفات العباد المخلصين الموقنين فما أشرف هذه المطالب وما أحسن هذا الترتيب. ومعنى (تَبارَكَ) كثر خيره وزاد أو تعالى عن أوصاف الممكنات وقد مر في قوله تعالى (فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) [المؤمنون : ١٤] وفي وصفه نفسه بتنزيل الفرقان الفارق بين الحق والباطل أو المفرق في الإنزال بعد قوله (تَبارَكَ) دليل على أن كل البركة والخير إنما هو في القرآن ، وكانت هذه الصفة معلومة بدلائل الإعجاز فلذلك صح إيقاعها صلة للذي. والضمير في (لِيَكُونَ) لعبده أو للفرقان كقوله (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) والعالمون يشمل الخلائق كلهم إلا أن الإجماع دل على خروج الملائكة وما عدا الثقلين فبقي أن يكون مبعوثا إلى الجن والإنس إلى آخر