القراآت: (وَالَّذِينَ قُتِلُوا) مبنيا للمفعول ثلاثيا: أبو عمرو وسهل ويعقوب وحفص. الباقون قاتلوا. ويثبت من الإثبات: المفضل. الباقون: بالتشديد أسن بغير الألف كحذر: ابن كثير أنفا بدون الألف كما قلنا: ابن مجاهد وأبو عون عن قنبل.
الوقوف: (أَعْمالَهُمْ) ه (بالَهُمْ) ه (مِنْ رَبِّهِمْ) ط (أَمْثالَهُمْ) ه (الرِّقابِ) ط (الْوَثاقَ) لا للفاء ولتعلق (بَعْدُ) بما قبلها أي بعد ما شددتم الوثاق (أَوْزارَها) ج (ذلِكَ) ط أي ذلك كذلك ، وقد يحسن اتصاله بما قبله لانقطاعه عن خبره أو عن المبتدأ أو الفعل أي الأمر ذلك ، أو فعلوا ذلك (بِبَعْضٍ) ط (أَعْمالَهُمْ) ه (بالَهُمْ) ه ج للآية مع العطف واتحاد الكلام (لَهُمْ) ه (أَقْدامَكُمْ) ه (أَعْمالَهُمْ) ه ج (مِنْ قَبْلِهِمْ) ط لتناهي الاستخبار (عَلَيْهِمْ) ج للابتداء بالتهديد مع الواو (أَمْثالُها) ه (لَهُمْ) ه (الْأَنْهارُ) ط (لَهُمْ) ه (أَخْرَجَتْكَ) ج لاحتمال أن ما بعده صفة (قَرْيَةٍ) أو ابتداء إخبار (لَهُمْ) ه (أَهْواءَهُمْ) ه (الْمُتَّقُونَ) ط للحذف أي صفة الجنة فيما نقص عليكم ثم شرع في قصتها. (آسِنٍ) ج (طَعْمُهُ) ج (لِلشَّارِبِينَ) ه ج لتفصيل أنواع النعم مع العطف (مُصَفًّى) ج (مِنْ رَبِّهِمْ) ط لحذف المبتدأ والتقدير أفمن هذا حاله كمن هو خالد (أَمْعاءَهُمْ) ه (إِلَيْكَ) ج لاحتمال أن يكون حتى للانتهاء وللابتداء (آنِفاً) ط (أَهْواءَهُمْ) ه (تَقْواهُمْ) ه (بَغْتَةً) ه لتناهي الاستفهام مع مجيء الفاء بعده في الإخبار (أَشْراطُها) ج لعكس ما مر (ذِكْراهُمْ) ه.
التفسير: قال أهل النظم: إن أول هذه السورة مناسب لآخر السورة كأنه قيل: كيف يهلك الفاسق إن كان له أعمال صالحة؟ فأجاب (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا) منعوا الناس عن الإيمان صدا أو امتنعوا عنه صدودا (أَضَلَ) الله (أَعْمالَهُمْ) أي أبطل ثوابها وكانوا يصلون الأرحام ويطعمون الطعام ويعمرون المسجد الحرام. وعن ابن عباس أنها نزلت في المطعمين يوم بدر. وقيل: هم أهل الكتاب. والأظهر العموم. قال جار الله: حقيقة إضلال الأعمال جعلها ضالة ضائعة ليس لها من يثيب عليها كالضالة من الإبل لا رب لها يحفظها ، أو أراد أنه يجعلها ضالة في كفرهم ومعاصيهم مغلوبة بها كما يضل الماء في اللبن. وقيل: أراد إبطال ما عملوه من الكيد للإسلام وذويه بأن نصر المسلمين عليهم وأظهر دينه على الدين كله. وحين بيّن حال الكفار بيّن حال المؤمنين قائلا (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) بالهجرة والنصرة وغير ذلك (وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ) يعني القرآن وهو تخصيص بعد تعميم ، ولم يقتصر على هذا التخصيص الموجب للتفضيل ولكنه أكده بجملة اعتراضية هي قوله (وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ) ولأن الحق الثابت ففيه دليل على أن دين