الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (١٥) قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٦) يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٧) إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١٨))
القراآت: (لا تُقَدِّمُوا) بالفتحات من التقدّم: يعقوب الحجرات بفتح الجيم: يزيد. إخوتكم على الجمع: يعقوب وابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان (وَلا تَجَسَّسُوا وَلا تَنابَزُوا) و (لِتَعارَفُوا) بالتشديدات للإدغام: البزي وابن فليح ميتا مشدّدا: أبو جعفر ونافع يألتكم بالهمز: أبو عمرو وسهل ويعقوب وقد لا يهمز في رواية. الآخرون: بالحذف بما يعملون على الغيبة: ابن كثير.
الوقوف: (وَاتَّقُوا اللهَ) ط (عَلِيمٌ) ه ج (لا تَشْعُرُونَ) ه (لِلتَّقْوى) ط (عَظِيمٌ) ه (لا يَعْقِلُونَ) ه (خَيْراً لَهُمْ) ط (رَحِيمٌ) ه (نادِمِينَ) ه (رَسُولَ اللهِ) ط (وَالْعِصْيانَ) ط (الرَّاشِدُونَ) ه لأن (فَضْلاً) مفعول له (وَنِعْمَةً) ط (حَكِيمٌ) ه (بَيْنَهُما) ج للشرط مع الفاء (أَمْرِ اللهِ) ج لذلك (وَأَقْسِطُوا) ط (الْمُقْسِطِينَ) ه (تُرْحَمُونَ) ه (مِنْهُنَ) ج للعدول عن الغيبة إلى الخطاب (بِالْأَلْقابِ) ط (بَعْدَ الْإِيمانِ) ه ج لابتداء الشرط مع احتمال (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ) عما ذكر من اللمز والنبز (الظَّالِمُونَ) ه (مِنَ الظَّنِ) ز للابتداء بأن إلا إنه للتعليل أي لأن (بَعْضاً) ج (فَكَرِهْتُمُوهُ) ط (وَاتَّقُوا اللهَ) ط (رَحِيمٌ) ه (لِتَعارَفُوا) ط (أَتْقاكُمْ) ط (خَبِيرٌ) ه (آمَنَّا) ط (قُلُوبِكُمْ) ط (شَيْئاً) ط (رَحِيمٌ) ه (فِي سَبِيلِ اللهِ) ط (الصَّادِقُونَ) ه (فِي الْأَرْضِ) ط (عَلِيمٌ) ه (أَسْلَمُوا) ط (إِسْلامَكُمْ) ج لأن «بل» للإضراب عن الأول (صادِقِينَ) ه (وَالْأَرْضِ) ط (تَعْمَلُونَ) ه.
التفسير: لما بين محل النبي صلىاللهعليهوسلم وعلو منصبه بقوله (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ) إلى آخر السورة افتتح الآن بقوله (لا تُقَدِّمُوا) الآية. ففيه تأكيد لما ذكر هناك من وجوب إتباعه والإذعان له. والأظهر أن هذا إرشاد عام. وذكر المفسرون في أسباب النزول وجوها منها ما روي عن ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبر أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلىاللهعليهوسلم فقال أبو بكر لرسول الله صلىاللهعليهوسلم: أمّر القعقاع بن معبد وقال عمر: بل أمر الأقرع بن جابس. فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي. فقال عمر: ما أردت خلافك. فتماريا حتى