الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ واقٍ (٢١) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢٢))
القراآت: (حم) وما بعده بالإمالة: حمزة وعلي وخلف ويحيى وحماد وابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان. وقرأ أبو جعفر ونافع بين الفتح والكسر وإلى الفتح أقرب وذلك طبعا لا اختلافا لمعان مذكورة في «ص». كلمات ربك على الجمع: أبو جعفر ونافع وابن عامر لتنذر بالتاء الفوقانية على أن الضمير للروح ، وقد تؤنث ، أو على خطاب الرسول: يعقوب غير رويس التلاقي بالياء في الحالين: ابن كثير ويعقوب وأفق يزيد وورش وسهل وعباس في الوصل. والذين تدعون على الخطاب: نافع وهشام غير الرازي وابن مجاهد والنقاش وابن ذكوان أشد منكم ابن عامر. الباقون (مِنْهُمْ).
الوقوف: (حم) ط كوفي (الْعَلِيمِ) ه لا (الطَّوْلِ) ط (إِلَّا هُوَ) ط (الْمَصِيرُ) ه (الْبِلادِ) ه (مِنْ بَعْدِهِمْ) ص لعطف الجملتين المتفقتين (فَأَخَذْتُهُمْ) ط للإبتداء بالتهديد (عِقابِ) ه (النَّارِ) م لئلا يتوهم أن ما بعده صفة أصحاب النار (آمَنُوا) ج لحق القول المحذوف (الْجَحِيمِ) ه (وَذُرِّيَّاتِهِمْ) ط (الْحَكِيمُ) ه وقد يوصل للعطف (السَّيِّئاتِ) ط (رَحِمْتَهُ) ط (الْعَظِيمُ) ه (فَتَكْفُرُونَ) ه (سَبِيلٍ) ه (كَفَرْتُمْ) ج للابتداء بالشرط مع العطف (تُؤْمِنُوا) ط (الْكَبِيرِ) ه (رِزْقاً) ط (يُنِيبُ) ه (الْكافِرُونَ) ه (ذُو الْعَرْشِ) ج لاحتمال ما بعده الاستئناف والحال (التَّلاقِ) ه لا (بارِزُونَ) ج لاحتمال الاستئناف وتعلقه بالظرف (شَيْءٌ) ط (الْيَوْمَ) ط فصلا بين السؤال والجواب (الْقَهَّارِ) ه (كَسَبَتْ) ط (الْيَوْمَ) ط (الْحِسابِ) ه (كاظِمِينَ) ط (يُطاعُ) ه ط (الصُّدُورُ) ه (بِالْحَقِ) ط (بِشَيْءٍ) ط (الْبَصِيرُ) ه (مِنْ قَبْلِهِمْ) ط (واقٍ) ه (فَأَخَذَهُمُ اللهُ) ط (الْعِقابِ) ه.
التفسير: (حم) اسم الله الأعظم. وقيل: (حم) ما هو كائن أي قدّر. وروي أن أعرابيا قال للنبي صلىاللهعليهوسلم: ما حم؟ فقال: أسماء وفواتح سور. وقد تقدم القول في حواميم في مقدمات الكتاب وفي أول «البقرة». ومن جملة تلك التقادير أن يقال: السورة المسماة بحم. (تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) وقد مر نظيره في أول «الزمر». ثم وصف نفسه بما يجمع الوعد والوعيد فقال (غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ) قالت المعتزلة: معناه أنه غافر الذنب إذا استحق غفرانه إما بالتوبة إن كان كبيرا ، أو طاعة