وعلي وخلف وحفص. والمشهور عن أبي جعفر أنه كان يفتح الألف في سبعة مواضع (أَنَّهُ وَأَنَّهُ) في خمسة مواضع ، واثنين في قوله (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا وَأَنَّ الْمَساجِدَ) وهما بالفتح لا غير بالإتفاق. تقول الإنس بالتشديد من التفعل: يعقوب (يَسْلُكْهُ) على الغيبة: عاصم وحمزة وعلي وخلف وسهل ويعقوب. الباقون: بالنون وإنه لما قام بالكسر: نافع وأبو بكر وحماد (لِبَداً) بالضم: هشام. (قُلْ إِنَّما أَدْعُوا) على الأمر: عاصم وحمزة ويزيد الآخرون قال على صيغة الماضي والضمير لعبد الله ربي أمدا بفتح الياء: أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ليعلم مبنيا للمفعول: يعقوب.
الوقوف: (عَجَباً) ه لا (فَآمَنَّا بِهِ) ط للعدول عن الماضي المثبت إلى ضدهما. ثم الوقف على الآيات التي بعد أن جائز ضرورة انقطاع النفس والوقف في قراءة الكسر أجوز (أَحَداً) ه (وَلا وَلَداً) ه (شَطَطاً) ه لا (رَهَقاً) ه (أَحَداً) ه (وَشُهُباً) ه (لِلسَّمْعِ) ط (رَصَداً) ه (رَشَداً) ه (ذلِكَ) ط (قِدَداً) ه (هَرَباً) ه (آمَنَّا بِهِ) ط (رَهَقاً) ه (وَمِنَّا الْقاسِطُونَ) ه ط للابتداء بالشرط (رَشَداً) ه (حَطَباً) ه لا (غَدَقاً) ه لا (فِيهِ) ج (صَعَداً) ه (أَحَداً) ه لمن قرأ (وَأَنَّهُ) بالفتح (لِبَداً) ه (أَحَداً) ه (رَشَداً) ه (مُلْتَحَداً) ه (وَرِسالاتِهِ) ط (أَبَداً) ه لا لأن حتى للابتداء بما بعدها (عَدَداً) ه لا (أَمَداً) ه (أَحَداً) ه لا (رَصَداً) ه (عَدَداً) ه.
التفسير: روى يونس وهرون عن أبي عمرو وحي بضم الواو من غير ألف. والوحي والإيحاء بمعنى وهو إلقاء المعنى إلى النفس في خفاء وسرعة كالإلهام وإنزال الملك وقد مر مرارا. وقرىء (أُحْيِ) بقلب الواو همزة. والكلام في الجنّ اسما وحقيقته قد سلف في الاستعاذة وكذا بيان اختلاف الروايات أنه صلىاللهعليهوسلم هل رأى الجن أم لا ، وذلك في آخر سورة «حم الأحقاف». والذي أزيده هاهنا ما ذكره بعض حكماء الإسلام أنه لا يبعد أن تكون الجن أرواحا مجردة كالنفوس الناطقة ، ثم يكون لكل واحد منهم تعلق بجزء من أجزاء الهواء كما أن أول متعلق النفس الناطقة هو الروح الحيواني في القلب ، ثم بواسطة سريان ذلك الهواء في جسم آخر كثيف يحصل التدبير والتصرف فيه كما للنفس الناطقة في البدن ، ومنهم من جوز أن يكون الجن عبارة عن النفوس الناطقة التي فارقت أبدان الإنسان فتتصرف فيما يناسبها من الأرواح البشرية التي لم تفارق بعد فتعينها بالإلهام إن كانت خيرة ، وبالوسوسة إن كانت بالضد. أما الذاهبون إلى أن الجن أجسام فمنهم الأشاعرة القائلون بأن البنية ليست شرطا في الحياة وأنه لا يبعد أن يخلق الله تعالى في الجوهر الفرد علما بأمور كثيرة وقدرة على أعمال شاقة ، فعند هذا ظهر القول بإمكان وجود الجن سواء كانت