الوالي سري باشا
نال المنصب الوالي سري باشا في ٢٩ ربيع الأول سنة ١٣٠٧ ه وكان والي (أطنة) وقدم بغداد في ٢٠ جمادى الأولى وأجريت المراسيم المعتادة. من الأمراء والأعيان ، فهنأوه. ثم ورد إليه منشور الوزارة يوم ٢٥ منه فقرىء بمراسمه المعتادة.
وهذا خطابه مترجما عن التركية :
«أيها السادة!
بشرى لكم بالفوز العظيم.
إن الله تعالى تفضل عليكم فجعل لكم ظل العدل ، والإحسان الظليل من حضرة أمير المؤمنين فتشكروا ، ثم لتشكروا الله لما أنالكم هذه النعمة. واعلموا أن كل ما أمر به أمير المؤمنين فهو واجب الامتثال ودليل سبل الرشد والهدى. وبالطاعة صلاح الدين والدنيا.
واعلموا أن ذلك وارث الملك ، ومتبوع كافة العثمانيين ، وإمامهم المقدس. وهو الذي منّ على عبده هذا. لولايتكم لطفا منه وعناية. فأرجو الله أن يوفقني لإدامة هذا اللطف والنظر.
واعلموا أن الوالي هو المتحمل أعباء الأهلين ، ولا شك أنه حمل ثقيل ، وأرجو من الله أن يخفف ذلك عنّي.
ثم اعلموا أن الولاية العلية أمانة ، والله الذي أودعنا هذه الأمانة قادر أن يخلق أسباب حفظها وصيانتها.
منع الأذى ، وحفظ الراحة ، وتعمير البلاد ، وترفيه العباد كلها من الوظائف الأصلية المتفرعة من تلك الولاية. وهذه أيضا وظيفة كبيرة خطيرة ومشكلة ، لكن لي ثلاثة مستندات كبار وهي الله ورسوله وسلطانه. وآمل في طاعتي للأوامر الإلهية ومتابعتي للسنة النبوية ، وحرمتي لآل