نقل الوالي سري باشا
نقل الوالي سري باشا إلى ديار بكر ، وتوجه إليها في يوم الخميس سلخ ذي الحجة سنة ١٣٠٨ ه وخرج لتوديعه المشير وأركان الدولة والأعيان. وصار الحاج حسن باشا مكانه بناء على موافقة الاثنين فورد الأمر من الصدارة بإيداع الولاية وكالة إلى المشير رجب باشا قائد الفيلق السادس. وسري باشا من العلماء الأدباء ، ولم ينقطع من الاتصال بالعلم والأدب ، إلى أن توفي في ٢٤ جمادى الآخرة سنة ١٣١٣ ه. وبمناسبة وفاته ترجمه كثيرون.
«كان من علماء الوزراء ، أديب فاضل وله الشعر الجيّد إلا أن نثره أمكن من شعره ، وأصله من جزيرة گريت (گريد) من مدينة قندية مسقط رأسه وهو ابن حلواجي زاده صالح أفندي ولد سنة ١٢٦٠ ه وأخذ العلم عن جوري أفندي وتقلب في مناصب عديدة فولي المكتوبية (رئاسة الكتاب) ، ثم صار متصرفا ، فواليا في عدة ولايات ثم ولي بغداد. وفي أيام ولايته في بغداد ولّد نشاطا أدبيا مدحه الشعراء والكتاب ، وناصر العلماء ، فكان لمجيئه إلى بغداد أثر مقبول في تجديد الأدب وإثارته.
ومن مؤلفاته :
١ ـ سرّ قرآن.
٢ ـ أحسن القصص.
٣ ـ سرّ فرقان.
٤ ـ سرّ تنزيل.
٥ ـ سرّ استوا.
وهذه المؤلفات اتخذ فيها تفسير الفخر الرازي أصلا ، فترجم السور ، وفسرها.