والي بغداد جاويد باشا
قدم بغداد الوالي جاويد باشا في ١٨ كانون الثاني سنة ١٩١٤ م (٢١ صفر سنة ١٣٣٢ ه) وقدم معه بهاء الدين بك رئيس أركان الحرب و ١٨ ضابطا منهم ١١ عربيا والباقون من الترك وقدم معه فؤاد أفندي مدير الأملاك الأميرية سابقا في بغداد وعين مفتشا للأوقاف في العراق براتب (٥٠٠٠) قرش ولمعاونه مصطفى شفيق (٣٥٠٠) قرش ، والأستاذ حكمت بك سليمان قائممقام مركز بغداد وهو أخو محمود شوكت باشا الشهير ومعهم خليل هجري بك مدير تحرير الولاية ، وعبدي بك قائد الدرك في بغداد. فاستقبل وأطلقت له المدافع. وللوالي سيارة بقيمة ٦٠٠ ليرة.
ثم عين الوالي مفتشا لفيلق بغداد ، كان يسمى الفيلق السادس ولكن التقسيمات الأخيرة جعلته يدعى بـ (الفيلق الرابع عشر) (١).
وقبل ورود هذا الوالي شاغبت عليه الجرائد وتوسمت فيه الشر على العراق وأهله وأوجست خيفة منه ، وبالغت في أن المقصود الوقيعة بالعراقيين من جراء فعلاته بالألبانيين فكان ذلك داعية معاقبتهم على هذا التنديد (٢).
والملحوظ أن هذا الوالي لم يحمل فرمانا ، ولا نشرت الجرائد قراءة فرمانه ، فصار يعلن البرق عن تعيينه ، ويردد تنقله. ولعل فرمانه يحتوي على مطالب شعر بها الأهلون فلم ترق لأحد ، وحاذروا من إعلانها.
قام ببعض التجولات في الألوية التابعة لبغداد. ولم تمض مدة
__________________
(١) الزوراء عدد ٢٤٤٦ ولغة العرب ج ٣ ص ٤٤٤ و ٦٠٤.
(٢) النهضة والمصباح.