في الكلية الشاهانية. وكان شهما فاضلا وكاتبا ضليعا وأستاذا بارعا. دفن في جامع بايزيد ، وكان نائبا عن العراق ، وهو من أسرة بابان (١).
ورد نعيه في صفر سنة ١٣٣٢ ه ورثاه الأستاذ جميل صدقي الزهاوي بقصيدة مذكورة في ديوانه ص ١٦١ أثنى على أدبه وعلمه ورجاحة عقله. وله آثار حقوقية مهمة منها (حقوق أساسية) باللغة التركية وكان من أساتذة الحقوق باستنبول. وهو ابن مصطفى ذهني باشا متصرف طرابلس ، ووالي ولاية الحجاز. قال الأمير شكيب أرسلان : وإسماعيل حقي بك أحد أركان جمعية الاتحاد والترقي ، مات في حياة والده. وأخوه نعيم بك من أعضاء مجلس الأعيان في الدولة العثمانية ، وكان من الفضلاء ، ونقل الأمير عن نعيم بك أنهم وإن كانوا رؤساء الأكراد في السليمانية فنسبهم عربي صريح يرجع إلى خالد بن الوليد (رض) (٢).
٢ ـ توفي الحاج حمد العسافي في الزبير. يوم الثلاثاء ٩ صفر سنة ١٣٣٢ ه. وله من العمر ٦٩ سنة وكان يشتغل بالتجارة وبوفاة والده استمر بالاشتغال بالتجارة سنتين مع أخيه الحاج صالح ثم اقتسما الميراث واشتغل كل على حدة. وفي شوال ١٣٢٧ ه ترك الحاج حمد الاشتغال بالتجارة واختار العزلة عن الناس وترك من الأولاد الحاج عبد الله والحاج محمد وعبد اللطيف وعبد الصمد. وكان والدهم حريصا على تعليمهم العلوم الدينية فأرسلهم إلى مدرسة مرجان وكان الحاج محمد المانع مفتش معارف المملكة العربية السعودية يدرسان لدى الأستاذ المرحوم الحاج علي علاء الدين الآلوسي.
وإن الحاج محمد واصل دراسته العلمية وشغل وظائف علمية دينية وآخر وظيفة شغلها التدريس في جامع العادلية الكبير.
__________________
(١) لغة العرب ج ٣ ص ٣٩٢.
(٢) السيد محمد رشيد رضا (اخاء أربعين سنة) ص ١٠١.