المعنى به كدعوى الشيء ببيّنة ، ولا شك أن دعوى الشيء ببينة أبلغ في إثباته دعواه بلا بينة.
ولقائل أن يقول : قد تقدم أن الاستعارة أصلها التشبيه ، وأن الأصل في وجه الشبه أن يكون في المشبه به أتمّ منه في المشبه وأظهر ؛ فقولنا : «رأيت أسدا» يفيد للمرئيّ شجاعة أتمّ مما يفيدها قولنا : «رأيت رجلا كالأسد» ؛ لأن الأول يفيد شجاعة الأسد ، والثاني شجاعة دون شجاعة الأسد.
ويمكن أن يجاب بحمل كلام الشيخ على أن السبب في كل صورة ليس هو ذلك ، لا أن ذلك ليس بسبب في شيء من الصور أصلا.
هذا آخر الكلام في الفن الثاني