أضرب الخبر
الأمثلة :
(١) كتب معاوية إلى أحد عمّاله فقال :
لا ينبغى لنا أن نسوس الناس سياسة واحدة ، لانلين جميعا فيمرح (١) الناس فى المعصية ، ولا نشتدّ جميعا فنحمل الناس على المهالك ، ولكن تكون أنت للشّدّة والغلظة ، وأكون أنا للرّأفة والرحمة.
(٢) قال أبو تمام :
ينال الفتى من عيشه وهو جاهل |
|
ويكدى الفتى فى دهره وهو عالم (٢) |
ولو كانت الأرزاق تجرى على الحجا (٣) |
|
هلكن إذا من جهلهنّ البهائم |
* * *
(٣) قال الله تعالى :
(قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا) (٤).
__________________
(١) يمرح : ينشط ويتبختر.
(٢) يكدى : يقل ماله.
(٣) الحجا : العقل.
(٤) المعوقين : من قولهم عوقه عن الأمر صرفه عنه وثبطه ، هلم : تعالوا ، والبأس : الحرب ، والمعنى أن الله يعلم المنافقين الذين يثبطون أمثالهم عن نصرة النبى صلّى الله عليه وسلّم ، ويقولون لهم : تعالوا معنا ودعوا محمدا ، وهم مع هذا يحضرون الحرب ساعة مع المسلمين رياء منهم ونفاقا ثم يتسللون.