الفصل والوصل
(١) مواضع الفصل
الأمثلة :
(١) قال أبو الطيب :
وما الدّهر إلّا من رواة قصائدى |
|
إذا قلت شعرا أصبح الدّهر منشدا (١) |
(٢) وقال أبو العلاء :
النّاس للنّاس من بدو وحاضرة |
|
بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم (٢) |
(٣) وقال تعالى :
«يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ».
(٤) وقال أبو العتاهية :
يا صاحب الدّنيا المحبّ لها |
|
أنت الّذى لا ينقضى تعبه |
(٥) وقال آخر :
وإنّما المرء بأصغريه |
|
كلّ امرئ رهن بما لديه (٣) |
__________________
(١) يقول : إن الدهر من جملة شعرى ، وذلك لأن ألسنة الناس جميعا تتناقله فى كل وقت ، فكأن الدهر إنسان ينشد قصائدى ويرويها.
(٢) البدو : البادية ، والحاضرة : ضد البادية وهى المدن والقرى والريف ، يقال فلان من أهل الحاضرة وفلان من أهل البادية ، ومعنى البيت أن الناس لا بد لهم من التعاون فلا يتهيأ لإنسان أن يستقل فى هذه الحياة بشئون نفسه.
(٣) الأصغران : القلب واللسان ، ورهن بما لديه : يجازى بما عمل.