الإنشاء الطلبىّ
(١) الأمر
الأمثلة :
(١) من رسالة لعلىّ رضى الله عنه بعث بها إلى ابن عباس وكان عاملا بمكة : أما بعد فأقم للنّاس الحجّ وذكّرهم بأيام الله (١) ، واجلس لهم العصرين (٢) ، فأفت المستفتى ، وعلّم الجاهل ، وذاكر العالم.
(٢) وقال تعالى : «وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ».
(٣) وقال : «عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ».
(٤) وقال : «وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً».
* * *
(٥) وقال أبو الطيب فى مدح سيف الدولة :
كذا فليسر من طلب الأعادى |
|
ومثل سراك فليكن الطّلاب (٣) |
(٦) وقال يخاطبه :
أزل حسد الحسّاد عنّى بكبتهم |
|
فأنت الّذى صيّرتهم لى حسّدا (٤) |
__________________
(١) يريد أيام الله التى عاقب فيها الماضين على سوء أعمالهم.
(٢) يريد بالعصرين الغداة والعشى من باب التغليب.
(٣) السرى : السير ليلا.
(٤) كبته : أذله ، يقول أنت صيرتهم حاسدين لى بما أفضت على من نعمتك ، فاصرف شر حسدهم عنى بإذلالهم.