(٣) هات أربعة أمثلة للتكرار الحسن ، وبيّن غرضك منه فى كل مثال ، واستوف أغراض التكرار التى عرفتها.
(٤) هات مثالين للتذييل الجارى مجرى المثل ، وآخرين للتذييل الذى لم يجر مجرى المثل.
(٥) هات مثالين للاحتراس.
(٩)
اشرح بيتى المتنبى فى وصف شعب بوّان (١) ، وبيّن نوع الإطناب فيهما :
ملاعب جنّة لو سار فيها |
|
سليمان لسار بترجمان (٢) |
طبت فرساننا والخيل حتى |
|
خشيت وإن كرمن من الحران (٣) |
أثر علم المعانى فى بلاغة الكلام
نستطيع هنا بعد الدراسة السابقة أن نلخص لك مباحث علم المعانى فى أمرين اثنين :
الأول أنه يبيّن لك وجوب مطابقة الكلام لحال السامعين والمواطن التى يقال فيها ، ويريك أن القول لا يكون بليغا كيفما كانت صورته حتى يلائم المقام الذى قيل فيه ، ويناسب حال السامع الذى ألقى عليه ، وقديما قال العرب : لكل مقام مقال.
فقد يؤكد الخبر أحيانا كما علمت ، وقد يلقى بغير توكيد ، على حسب حال السامع من جهل بمضمون الخبر أو تردد أو إنكار. ومناهضة هذا الأصل بلا داع نشوز عما رسم من قواعد البلاغة. انظر إلى قوله تعالى فى شأن رسل عيسى عليه السّلام حين بعثهم إلى أهل أنطاكية :
«وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ، إِذْ أَرْسَلْنا
__________________
(١) شعب بوان : موضع عند شيراز ، كثير الشجر والمياه ويعد من جنان الدنيا.
(٢) الجنة : الجن ، جعل الشعب لغرابة مناظره كأنه منزل للجن ، ويقول : إن لغة أهله بعيدة عن الأفهام حتى لو أتاهم سليمان مع علمه بلغات الجن لاحتاج إلى من يترجم له.
(٣) طباه : دعاه واستماله ، والحران فى الدابة : أن تقف مكانها فلا تبرح.