(٥) وقال تعالى : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ)(١).
(٦) وقال تعالى : «وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ».
(٧) وقال صلّى الله عليه وسلّم : «الطّمع فقر واليأس غنى».
(٨) وقال على كرم الله وجهه : «آلة الرياسة سعة الصدر».
(٩) وينسب للسّموءل :
وإن هو لم يحمل على النّفس ضيمها |
|
فليس إلى حسن الثناء سبيل (٢) |
(١٠) وقال تعالى فى وصف انتهاء حادثة الطوفان :
(وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)(٣).
(٢)
بيّن جمال الإيجاز فيما يأتى واذكر من أى نوع هو :
(١) كتب طاهر بن الحسين إلى المأمون وكان واليه على عمّاله بعد هزمه عسكر على بن عيسى بن ماهان (٤) وقتله إياه :
كتابى إلى أمير المؤمنين ، ورأس على بن عيسى بن ماهان بين يدى ، وخاتمه فى يدى ، وعسكره مصرّف تحت أمرى والسّلام.
(٢) وخطب زياد (٥) فقال :
أيها الناس لا يمنعنّكم سوء ما تعلمون عنّا أن تنتفعوا بأحسن ما تسمعون منّا.
__________________
(١) الخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلّم. يقول له : لو ترى حال الكفار عند الموت لرأيتها مزعجة. ومعنى قوله فلا فوت : فلا مهرب لهم من العذاب.
(٢) يقول : إذا كان المرء لا يصبر النفس على مكارهها لم يكن هناك سبيل إلى اكتسابه الحمد.
(٣) أقلعى : كفى عن المطر ، وغيض الماء : نضب ، والجودى : جبل بأرض الجزيرة استوت عليه سفينة نوح عليه السّلام عند انتهاء الطوفان.
(٤) على بن عيسى بن ماهان من كبار القادة فى عصر الرشيد والأمين ، وهو الذى حرض الأمين على خلع المأمون من ولاية العهد ، وسيره الأمين لقتال المأمون بجيش كبير فقتله طاهر بن الحسين قائد جيش المأمون سنة ١٩٥ ه.
(٥) أمير خطيب مصقع ، وهو من القادة الفاتحين ، والولاة الدهاة ، أسلم فى عهد أبى بكر رضى الله عنه ، ثم ألحقه معاوية بنسبه فكان عضده الأقوى ، وولاه البصرة والكوفة وسائر العراق ، وتوفى سنة ٥٣ ه.