المصدرية (١) ، ولن (٢) ، وكي المصدرية المسبوقة باللام لفظا أو تقديرا وإذن (٣).
القسم الثاني : ما ينصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعده وهو نوعان :
أحدهما : ما ينصب بأن مضمرة بعده وجوبا ، وهو ستة ألفاظ : حتى ،
__________________
(١) هي التي تؤول مع ما بعدها بمصدر ، والنصب بها اتفاق البصريين والكوفيين ، وربما جزمت ومنه قول الشاعر:
إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا |
|
تعالوا إلى أن يأتنا الصيد نحطب |
وقد تهمل فيرفع المضارع بعدها كقول الشاعر :
أن تقرآن على أسماء ويحكما |
|
مني السّلام وألا تشعرا أحدا |
ومنه قراءة ابن محيص (لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ) بضم الميم وقراءته من الشواذ.
(٢) لن حرف يفيد النفي والاستقبال ولا يقتضي التأبيد خلافا للزمخشري وأما قوله تعالى : (لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً) فالتأبيد فيه خارج عن لن لا منها ، وذلك أن جملة(لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً) واردة مورد التعجيز ؛ لأنه لما كان الخلق والإيجاد للأنفس مختصا بالمولى تقدست أسماؤه وما سواه عاجز عن ذلك ـ دلت الآية الكريمة بجملتها على عجز المخلوق عجزا مؤبدا عن أن يخلق ذبابة ، فوضح أن التأييد مستفاد من غير لن.
(٣) هكذا رسمها بعضهم بالنون والأصح رسمها بالألف كما يوقف عليها ، لكن قال ابن عنقاء : المختار خلافا للجمهور أن تكتب في غير القرآن بالنون ، وبها يوقف عليها. ولعله اختار ذلك لئلا تلتبس بإذا الظرفية.