س : اذكر ما يتعلق بنواصب الفعل المضارع التي تنصبه بأن مضمرة جوازا. موضحا ذلك بالأمثلة.
ج : الذي ينصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعده جوازا خمسة ألفاظ ـ كما تقدم (١) ـ :
أربعة من حروف العطف وهي : أو ، والواو ، والفاء وثم ، فإن الفعل المضارع ينصب بعدها بإضمار أن جوازا ، بشرط أن تكون عاطفات للفعل الذي دخلت عليه على اسم خالص ، أي ليس في تأويل الفعل (٢) ، فمثال أو قوله تعالى : (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً)(٣). فأو حرف عطف على وحيا ،
__________________
الضم في محل رفع فاعل. كي : حرف تعليل وجر. تكرم : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد كي ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والنون للوقاية ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بكي ، والتقدير جئت لإكرامك إياي.
١) صفحة (١٢٨).
(٢) ويقال له الاسم الصريح كالمصدر لأنه لا يقصد به معنى الفعل ، فخرج بذلك الاسم الذي في تأويل الفعل كالاسم الواقع صلة للألف واللام نحو : (الطائر فيغضب زيد الذباب) فإنه يجب فيه رفع يغضب ؛ لأن الاسم الذي هو الطائر في تأويل الذي يطير.
(٣) (ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً) : الواو : حرف استئناف. (ما) : نافية. (كانَ) : فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر. (لِبَشَرٍ) : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، بشر : مجرور باللام ـ