الثاني معرفة وهو بدل من الصراط الأول (١) ، وهو نكرة (٢).
* * *
__________________
إعرابه ، تبعه في جره وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف. ولفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر الهاء تأدبا ، والجار والمجرور متعلق بالفعل قبله وهو قوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِ).
(١) بدل كل من كل.
(٢) ولا يجب موافقة البدل المبدل في الإظهار والإضمار ، فيجوز إبدال الظاهر من الظاهر كما مر في الأمثلة ، وإبدال المضمر من المضمر الموافق له نحو : رأيتك إياك ، وإبدال الظاهر من المضمر نحو : رأيته زيدا ، وإبدال المضمر من الظاهر نحو : رأيت زيدا إياه ، ومنع ابن مالك وقوع الضمير بدلا ، وجعل نحو : رأيتك إياك توكيدا ، ونحو : رأيتك زيدا إياه ؛ من وضع النحويين أي أنه لم يسمع من العرب. ثم اعلم أن بدل كل من كل يجب موافقته للمبدل منه في تذكيره وتأنيثه وإفراده وجمعه وتثنيته ، وأما الأبدال الأخر فلا يلزم موافقتها للمبدل منه في الإفراد والتذكير وفروعهما.