وعمله منونا أقيس (١) نحو قوله تعالى : (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً)(٢).
وعمله مقرونا بأل شاذ (٣) ، كقول الشاعر :
ضعيف النكاية أعداءه |
|
يخال الفرار يراخي الأجل (٤) |
__________________
و (النَّاسَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(١) أي أقوى في القياس من عمله مضافا أو مقرونا بأل ؛ لأنه إنما عمل لشبهه بالفعل وبالتنكير يقوى شبهه به لأن الفعل نكرة في المعنى.
(٢) (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً) : (أَوْ) : حرف عطف. (إِطْعامٌ) : معطوف على ما قبله وهو (فَكُّ رَقَبَةٍ) والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وإطعام مصدر يعمل عمل فعله يرفع الفاعل وينصب المفعول ، وفاعله محذوف والتقدير أو إطعامه. (فِي يَوْمٍ) : جار ومجرور ؛ (فِي) : حرف جر ، (يَوْمٍ) : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بإطعام. (ذِي) : نعت ليوم والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في جره وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. و (مَسْغَبَةٍ :) مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. (يَتِيماً) : مفعول به للمصدر منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(٣) أي قليل قياسا واستعمالا لبعده عن مشابهة الفعل باقترانه بأل ، فإن قيل : تقدم أن المصدر المضاف يعمل كثيرا ولم تبعده الإضافة عن شبه الفعل مع أن المضاف كالمعرف بأل ـ فالجواب إن الإضافة متأخرة عنه فهو قبلها واقع موقع الفعل بخلاف المعرف بأل.
(٤) ضعيف النكاية أعداءه |
|
يخال الفرار يراخي الأجل |
ضعيف : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو وهو مضاف. والنكاية : مضاف