السادس : أن لا يكون مؤخرا عن معموله (١).
مثال المصدر العامل المستوفي للشروط : يعجبني ضربك زيدا (٢) ، أي أن تضرب زيدا.
س : اذكر أقسام المصدر ، مع بيان أي قسم منها عمله أكثر ، وأي قسم عمله شاذ ، ومثل لما تقول.
ج : المصدر ثلاثة أقسام : مضاف ، ومنون ، ومقرون بأل ، فإعماله مضافا أكثر من إعمال القسمين ـ كالمثال السابق ـ ونحو قوله تعالى : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ)(٣) ، ـ ـ ـ
__________________
(١) فلا يقال : زيدا أعجبني ضربك ، ولا أعجبني زيدا ضربك ، وأجاز بعضهم تقديمه إذا كان ظرفا أو جارا ومجرورا لأنهم توسعوا فيهما ما لم يتسعوا في غيرهما.
(٢) يعجبني ضربك زيدا : يعجب : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره ، والنون للوقاية ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. ضرب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وضرب مصدر يعمل عمل فعله يرفع الفاعل وينصب المفعول وهو مضاف ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر إلى فاعله. زيدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(٣) (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ) : الواو : حرف استئناف. لو لا : حرف امتناع لوجود. (دَفْعُ) : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره ، ودفع مصدر يعمل عمل فعله يرفع الفاعل وينصب المفعول وهو مضاف. ولفظ الجلالة : مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله مجرور وعلامة جره كسر الهاء تأدبا. ـ