.................................................................................................
__________________
بكر رضياللهعنه موضع داره عند المسجد ، وأقطع كل واحد من عثمان بن عفان وخالد بن الوليد (١١٠) ،
__________________
السابقين إلى الإسلام ، قال ابن عساكر : كان من دهاة قريش ومن علمائهم ، وكان يقال له ولأبي بكر (القرينان) ، وذلك لأن نوفل بن حارث وكان من أشد قريش ، رأى طلحة وقد أسلم خارجا مع أبي بكر الصديق من عند النبي صلىاللهعليهوسلم فأمسكهما وشدهما في حبل ، يقال له : طلحة الجود ، وطلحة الخير ، وطلحة الفياض ، وكل ذلك لقّبه به رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مناسبات مختلفة ، ودعاه مرّة «الصبيح المليح الفصيح» شهد أحدا وثبت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وبايعه على الموت ، فأصيب بأربعة وعشرين جرحا ، وسلم ، وشهد الخندق وسائر المشاهد ، وكانت له تجارة وافرة مع العراق ، ولم يكن يدع أحدا من بني تيم عائلا إلا كفاه مؤونته ومؤونة عياله. ووفى دينه ، قتل يوم الجمل وهو بجانب عائشة ودفن بالبصرة سنة ٣٦ ه الموافق ٦٥٦ ، له ٣٨ حديثا. (انظر : طبقات ابن سعد : ٣ / ١٥٢ ، وتهذيب التهذيب : ٥ / ٢٠ ، والبدء والتاريخ : ٥ / ٨٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين : ٢٣٠ ، وغاية النهاية : ١ / ٣٤٢ ، والرياض النضرة : ٢ / ٢٤٩ ـ ٢٦٢ ، وصفة الصفوة : ١ / ١٣٠ ، وحلية الأولياء : ١ / ٨٧ ، وذيل المذيل : ١١ ، وتهذيب ابن عساكر : ٧ / ٧١ ، والمحبر : ٣٥٥ ، ورغبة الآمل : ٣ / ١٦ و ٨٩ ، واللباب : ٢ / ٨٨ ، والأعلام : ٣ / ٢٢٩).
(١١٠) خالد بن الوليد : بن المغيره المخزومي القرشي ، سيف الله الفاتح الكبير ، الصحابي الجليل ، كان من أشراف قريش في الجاهلية ، يلي أعنة الخيل ، وشهد مع المشركين حروب الإسلام إلى عمرة الحديبية ، وأسلم قبل فتح مكة هو وعمر بن العاص سنة ٧ ه ، فسرّ به رسول الله صلىاللهعليهوسلم وولاه الخيل ، ولما ولي أبو بكر وجّهه لقتال مسيلمة الكذاب ومن ارتد من أعراب نجد ، ثم سيره إلى العراق سنة ١٢ ه ، ففتح الحيرة وجانبا عظيما منه ، وحوّله إلى الشام وجعله أمير من فيها من الأمراء ، ولما ولي عمر عزله عن قيادة الجيوش بالشام ، وولى أبا عبيدة بن الجراح ، فلم يثن ذلك من عزمه ، واستمر يقاتل بين يدي أبي عبيدة إلى أن تم لهما الفتح سنة ١٤ ه ، فرحل إلى المدينة ، فدعاه عمر ليوليه فأبى ومات بحمص سنة ٢١ ه الموافق ٦٤٢ م ، كان مظفرا خطيبا فصيحا ، يشبه عمر بن الخطاب في خلقه وصفته ، قال أبو بكر : عجزت النساء أن يلدن مثل خالد ، روى له المحدثون ١٨ حديثا (انظر : الإصابة : ١ / ٤١٣ ، وتهذيب ابن عساكر : ٥ / ٩٢ ـ